كشف الخبراء عن مجموعة من الأمراض التي قد يحملها الفم، ولا يدركها معظم الناس.  
وقال الدكتور جون هيويت، طبيب الأسنان: "لقد كانت هناك مناسبتان مؤخرًا حيث لاحظت شخصيًا علامات محتملة للسرطان لدى المرضى، الذين ذهبوا لحسن الحظ لإجراء الفحص وتمكنوا من اكتشافه في مراحله المبكرة". اضافة اعلان
وأضاف لصحيفة "ذا صن": "لهذا السبب من المهم للغاية أن يستمر الناس في زيارة طبيب أسنانهم".
وكشف الدكتور هيويت، والدكتور رضوان محمود، طبيب الأسنان في لندن عن بعض الأمراض التي يبحث عنها أطباء الأسنان في الفم، والتي يمكن التحقق منها باستخدام المرآة.

. فيروس نقص المناعة البشرية

قد يكون وجود قرحة لا تزول على الشفتين أو داخل الخد أو على اللثة علامة على الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
ويهاجم فيروس نقص المناعة البشرية، جهاز المناعة في الجسم وفي حالات نادرة يمكن أن يؤدي إلى مرض الإيدز إذا أصيبت دفاعات الجسم الذاتية بالشلل، إلى حد أنه يهدد حياة المريض.
ولا يوجد علاج حاليًا لفيروس نقص المناعة البشرية، ولكن هناك أدوية فعالة جدًا تمكن معظم المصابين بالفيروس من العيش حياة طويلة وصحية، بشرط اكتشافه مبكرًا.
ووفقا للدكتور جون، توجد الآفات الفموية في أفواه 70-90 في المائة من المرضى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، وذلك لأن الشخص المصاب بفيروس نقص المناعة البشرية غير المعالج سيكون لديه مناعة ضعيفة".
وأضاف: "تشمل العلامات الأخرى في الفم الالتهابات الفطرية وأمراض اللثة الناخرية وحالة تسمى ساركوما كابوزي"، وهذا الأخير نوع نادر من السرطان يسببه فيروس يصيب الجلد والأعضاء الداخلية.

. مرض السكري

تشكل الأعراض الشائعة لمرض السكري الحاجة إلى التبول أكثر من المعتاد، وفقدان الوزن والتعب.
لكن وجود رائحة نفس "فاكهية" يمكن أن يكون أيضًا علامة على الإصابة به.
ويصف الدكتور رضوان رائحة الفم التي تشبه الفاكهة بأنها تشبه إلى حد كبير حلوى قطرات الكمثرى أو طلاء الأظافر، لذا فهي ليست سيئة للغاية.
وقال: "يُعرف هذا باسم  الحماض الكيتوني السكري، وهي حالة خطيرة وربما تهدد الحياة حيث يكون مستوى السكر في الدم مرتفعًا جدًا لدرجة أنه يبدأ في التحول إلى الحموضة".
وأضاف الدكتور جون: "يمكن لمرض السكري أيضًا أن يضعف جهاز المناعة مما يسهل تطور الالتهابات الفطرية في الفم، مما يتسبب في بطء الشفاء من الإجراءات أو الإصابات".
وهذه هي المشاكل التي تظهر بشكل رئيسي في الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الأول والنوع الثاني.
ويمكن أن يؤدي مرض السكري الذي لايخضع للعلاج أو لايتم السيطرة عليه إلى مضاعفات طويلة المدى، مثل  أمراض القلب أو تلف الكلى أو فقدان البصر أو حتى الوفاة.

. أمراض اللثة

قد يبدو ظهور بضع قطرات من الدم بعد استخدام خيط الأسنان بشكل مفرط غير ضارة، لكن لا تتجاهلها.
إذ يمكن أن يكون نزيف اللثة أو تورمها أو احمرارها علامة على مرض اللثة، وفقًا للدكتور رضوان. 
ولا يؤدي المرض إلى فقدان الأسنان فحسب، بل هناك مجموعة متزايدة من الأدلة التي تشير إلى أن المرض مرتبط بحالات تهدد الحياة مثل الخرف وأمراض القلب.
وفي المراحل المبكرة، يمكن علاج أمراض اللثة في المنزل، لكن من الأفضل زيارة طبيب الأسنان.

. سرطان الدم

يمكن أن يكون اللثة المتورمة والدموية والمتقرحة أيضًا علامة على الإصابة بسرطان الدم.
لكن الدكتور جون يقول إن هذا الدم الذي يأتي من اللثة من المرجح أن يكون له "مسحة خضراء".  
ويقول: علامات أخرى للمرض يمكنك اكتشافها في فمك، مثل النزيف التلقائي من الشفاه أو الحنك أو اللسان أو القرحة العادية.
ويضيف الدكتور جون: "هناك أيضًا مناطق خارج الفم سيقوم طبيب الأسنان بتقييمها، مثل تضخم العقد الليمفاوية أو تورمها في منطقة الرقبة أو الفك، مما قد يؤدي إلى الإحالة والتشخيص المبكر المحتمل لإنقاذ الحياة".
وسرطان الدم يصيب الأشخاص من جميع الأعمار، ويبلغ معدل البقاء الإجمالي لهذا المرض ما يزيد قليلاً عن 50 في المائة، مما يجعله واحدًا من أكثر أشكال السرطان فتكًا.
وتشمل الأعراض الأخرى لسرطان الدم خارج الفم الحمى والقشعريرة وفقدان الوزن والتعب وسهولة ظهور الكدمات والبقع الحمراء الصغيرة على الجلد ونزيف الأنف المتكرر.