أ
أ
قال فضيلة الشيخ الدكتور أحمد بن طالب في خطبة الجمعة من
المسجد النبوي: إن الاستغفار ختام الأعمال الصالحة كلها وصيامنا يحتاج إلى استغفار
نافع وعمل صالح له شافع.
لا يهلك على الله إلا هالك
وبيّن فضيلته أنه كانت الرحمة للمحسنين، فالمسيء لا ييأس
منها، وإن تكن المغفرة مكتوبة للمتقين، فالظالم لنفسه غير محجوب عنها، فأحسن الظن
بمولاك وتم إليه، فإنه لا يهلك على الله إلا هالك.الاستغفار ختام الأعمال الصالحة كلها
ووأكد أن الاستغفار ختام الأعمال الصالحة كلها، فتختم به
الصلاة، والحج، وقيام الليل، والمجالس، فإن كانت ذكرًا كان كالطابع عليها، وإن
كانت لغواً كان كفارة لها، وكما أن صدقة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث،
فالاستغفار يرقع ما تخرق من الصيام باللغو والرفث، وصدقة الفطر للصائم كسجدتي
السهو للصلاة، وصيامنا يحتاج إلى استغفار نافع، وعمل صالح له شافع، وقد اتسع الخرق
على الراقع، فكم نرقع الخروق بمخيط الحسنات ثم نقطعها بحسام السيئات، كان بعض
السلف إذا صلى صلاة استغفر من تقصيره فيها، كما يستغفر المذنب من ذنبه، فرحم اللهم
من حسناته سيئات، ومن طاعته كلها غفلات.أنفع الاستغفار ما قارنته التوبة
وأوضح أن أنفع الاستغفار ما قارنته التوبة وهي حل عقدة
الإسرار، فمن استغفر بلسانه، وقلبه على المعصية معقود، وعزمه أن يرجع إلى المعاصي
بعد الشهر ويعود، حري أن يكون صومه عليه مردود، وباب القبول عنه مسدود، وروي النهي
عن قول المرء صمت رمضان كله، أو قمت رمضان كله، قال أبو بكرة رضي الله عنه: فلا
أدري أكره التزكية؟ أم لا بد من غفلة.فضيلة الشيخ أحمد بن طالب حميد في #خطبة_الجمعة :— هاشتاق المدينة (@HashMadinah) April 12, 2024
المؤمن وإن عمل من الصالحات ما عمل، فهو من عمله في خجل ومن رده عليه في وجل.
pic.twitter.com/p40fh11jqW