لا شك أن الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في السودان، ألقى بظلاله الثقيلة على أجواء شهر رمضان المبارك هذا العام.

موائد الإفطار في رمضان بالسودان:

اضافة اعلان
صحيفة "النهار العربي" كشفت العديد من هذه المشاهد عبر روايات لسودانيين كانوا من الداعمين للإفطار الجماعي في السودان حيث يقول مهندس المساحة والكاتب محمد أبولو " اشتداد المواجهات وانقطاع الكهرباء والمياه فرضا على أسرته النزوح شرقاً إلى مدينة شندي في ولاية نهر النيل، حيث لا تزال المنطقة تحت سيطرة القوات المسلّحة".
 وأوضح أنه لا يرى أجوء مميزة لرمضان هذا العام، وأن اجتماعنا اليومي مع أهل الحي على الإفطار كان أكثر من مناسبة اجتماعية ولقاءً بالجيران، فالجميع وقبل أذان المغرب يقومون برش التراب وفرش الأرض استعداداً للإفطار.
وأضاف:"أن الإفطار سابقا كان لا يقتصر على سكان الحي، وأي شخص يمرّ في الشارع مدعو لمشاركتنا الطعام أو شرب الماء والعصير، بل كان الناس يتسابقون من يصل إليه أولاً".

أجواء الحي أو لمّة البرش:

وتعرف عملية الاجتماع على الإفطار بأجواء الحي، أو ما يسمّى باللهجة السودانية بـ"لمة البرش".
يقول الناشط والمدون أحمد عبدون،أن رمضان هذا العام يفتقد الأصدقاء والأهل و"لمّة البرش" وقت وجبة الإفطار.. فالكل حزين، والجميع تهجّروا إلى أماكن لا يريدونها".
 وأشار إلى أن الأغلبية جائعة، والبعض لا مأوى لهم ولا مسكن ولا مال، على حدّ قوله، مناشداً المعنيين لاستمرار عمل المطابخ العامة.

الصيام في العاصمة الخرطوم أثناء الاحرب:

فيما روى  أنس عبدو، مهندس الإلكترونيات، أن المشهد في العاصمة يبدو أكثر سوداوية، لأنه غادر أخيراً حي أركويت وسط الخرطوم، ويرى شهر رمضان مقتصراً على الصيام الذي بات السودانيون معتادين عليه منذ بداية الحرب.
انقطاع المياه والكهرباء بسبب الحرب في السودان:
وتابع قائلا: "الصيف يبدأ باكراً في السودان، ومع أجواء حارة للغاية وانقطاع الكهرباء والمياه، ستكون الحياة مأسوية في أي منطقة من العاصمة، حتى ولو استبعدنا مواقع المعارك مثل جبرة في الجنوب أو في أم درمان.
كما أشار في روايته إلى أن الأسواق مقفلة ولا مواد غذائية إلا القليل النادر وبأسعار تفوق الوصف.