اعتبرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن قرار محكمة العدل الدولية بشأن الإبادة الجماعية في غزة يمثل كارثة للاحتلال.

الاحتلال يرتكب إبادة جماعيةاضافة اعلان

وأفادت في افتتاحيتها، اليوم (السبت)، بأنه من الآن، وفي كل مرة يظهر فيها وزير أو متحدث رسمي أو دبلوماسي من حكومة الاحتلال علنا، أو في اجتماع خاص مع نظرائهم، سيتعين عليهم التصدي لتهمة الإبادة الجماعية الصارخة.
ولفتت إلى أن التهمة لم توجه بشكل عرضي من قبل فصيل إسلامي أو سياسي غربي معاد للسامية، بل من قبل أعلى محكمة في المجتمع الدولي، وقدمت بعبارات رصينة ومدروسة مستشهدة بالأدلة ذات الصلة التي لا يكمن رفضها بسهولة.

ورأت الصحيفة أن كلمات رئيسة المحكمة العالمية القاضية جوان دونغيو، ستضعف رغبة حلفاء الاحتلال في دعمها وتنفّر دولا في الشرق الأوسط، تحاول حكومة الاحتلال إقامة علاقات طبيعية معها والحفاظ عليها.

الاحتلال غير أخلاقي

 وأكدت أن دولة الاحتلال خسرت المزيد من قضيتها الأخلاقية في حرب تعتبرها وجودية. وسوف تشعر أمريكا بشكل خاص بالفزع وخيبة الأمل، وهو المتوقع من حكم المحكمة على الأرجح.

ووفق "إندبندنت" إذا كانت دولة الاحتلال ترغب بالعيش في سلام واستقرار فعليها أن تحافظ على دعم حلفائها القريبين والبعيدين، وعليها أن تظل في إطار القانون الدولي، وهذا هو السبب في أن ما تقوله محكمة العدل الدولية مهم.

وأضافت أنه بالرغم من كون الحكم مؤقتا فقط، فإنه ما كان ينبغي لدولة  الاحتلال أن تجد نفسها في انتهاك محتمل لاتفاقية الأمم المتحدة لعام 1946 بشأن منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، والآن تجد نفسها في ازدراء لأقدس الاتفاقيات الدولية.