الثلاثاء، 21 شوال 1445 ، 30 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

كيف تحسّن ذاكرتك؟.. دراسة تكشف مفاجأة عن الدماغ والنسيان

الدماغ  والإنسان
تحسين الذاكرة أمر ممكن
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

لا شك أن هناك الكثير من الطرق المدعومة علمياً لتحسين الذاكرة. إذ يمكن تعلم عدة أمور أو مهارات متتالية، من خلال اتخاذ خطوات بسيطة لترسيخ الذكريات وإعادة ترسيخها.اضافة اعلان
على سبيل المثال، ممارسة الرياضة قبل أن تحاول تعلم شيء جديد. كما يمكن أن يكون النوم طريقة لتحسين الذاكرة والاحتفاظ بالذاكرة على المدى الطويل، وفقًا لـ"العربية".
غير أنه بغض النظر عن مدى صعوبة محاولتك، فإن هذا لا يعني أنك ستتذكر كل ما تريد، وفق ما توصلت إليه دراسة نشرت نتائجها دورية Cell Reports.

نسيان إستراتيجي

يقول الباحثون إنه في حين يعد النسيان عادة عجزاً في وظيفة الذاكرة بسبب ارتباطه بالحالات المرضية، إلا أن منظوراً بديلاً ناشئاً يعتبره وظيفة تكيفية للدماغ قد تسهم في التعلم وتحديث الذاكرة.
وتشير النتائج إلى أن النسيان هو عملية نشطة تتضمن مرونة جديدة تعدل وظيفة آثار ذاكرة محددة من أجل تعزيز السلوك التكيفي، أو بعبارة أخرى، ينطوي تحديث الذاكرة على قيام العقل ببعض النسيان الإستراتيجي. إذ يمكن أن يقول المرء إنه يعرف ما كان يفكر فيه أو يجتهد لتعلم شيء ما، فيقرر العقل، لكي يتعلم المزيد، أن ينسى بعضاً أو كل ما تعلمه سابقاً.

تخفيض رتبة الذكريات

تشير الأبحاث إلى أن الذكريات "المنسية" لا تزال موجودة. وبدلاً من محوها، يتم "تخفيض رتبتها" إلى حالة خاملة، وهو ما يبرر جزئياً أن التعرف دائماً أسهل من التذكر.
كذلك تظهر نتائج الدراسة أن المفتاح للتغلب على المشكلة هو إعادة التعرض لفترة وجيزة لكل ما تعلمه المرء سابقاً.
على سبيل المثال، إذا قضى شخص ما وقتاً في تعلم القسم الأول من عرض المبيعات، فإنه في اليوم التالي، وقبل أن ينتقل إلى تعلم القسم الثاني، ينبغي أن يقضي بضع دقائق في مراجعة ما تعلمه في اليوم السابق.
فقد توصلت دراسة، نُشرت عام 2016 في دورية Psychology، إلى أن الأشخاص الذين درسوا قبل النوم، وناموا، ثم قاموا بمراجعة سريعة صباح اليوم التالي، لم يقضوا وقتاً أقل في الدراسة فحسب، بل زادوا أيضاً من معدل احتفاظهم على المدى الطويل بنسبة 50%.

الممارسة الموزعة

بينت دراسة سابقة، نشرت في دورية Psychology، أن "الممارسة الموزعة" هي وسيلة أكثر فعالية للتعلم. ففي كل مرة يحاول فيها الشخص استرجاع شيء ما من الذاكرة، يكون الاسترجاع أكثر نجاحاً - وهو ما يسميه علماء النفس نظرية استرجاع مرحلة الدراسة - ويصبح استرجاع تلك الذاكرة أسهل.
ولمواصلة التعلم والتكيف، يحتاج العقل، إن لم يكن لينسى، إلى تحويل بعض الذكريات إلى حالة سبات، أي أن التعلم لا يمكن أن يتم بشكل فردي.
ولا يمكن للشخص أن يتعلم شيئاً اليوم ويفترض أنه سيحتفظ به إلى الأبد. حيث سيحتاج إلى مراجعة لفترة وجيزة لإعادة تنشيط الذكريات القديمة بشكل دوري.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook