تواصل - فريق التحرير:
أطلق علماء الفلك تصريحات مطمئنة للبشرية، قائلين إن الكويكبات العملاقة لن تشكل أي تهديد حقيقي للأرض لمدة 1000 عام على الأقل.
وأظهرت الدراسات أن حدثًا مماثلاً لذلك الذي أدى إلى انقراض الديناصورات على الأرض من غير المحتمل في الوقت الراهن.
ويعتقد أنه منذ حوالي 66 مليون عام، تم القضاء على الديناصورات وأكثر من نصف الأنواع في العالم بعد اصطدام كويكب بالأرض، أدى إلى حفرة "تشيككسولوب" في ما بات يعرف الآن بخليج المكسيك.
اقرأ أيضًا:
لأول مرة.. صورة مذهلة وغير مسبوقة لأكبر كواكب النظام الشمسي
ورصدت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، حتى الآن 1.283.023 كويكبًا من جميع الأشكال والأحجام، حيث يبلغ قطر أكبرها حوالي 530 كيلومترًا.
قال أوسكار فوينتيس مونيوز من جامعة كولورادو لمجلة "إم آي تي تكنولوجي ريفيو" : "إنها أخبار جيدة. على حد علمنا، ليس هناك تأثير في الألف عام القادمة".
خلال الدراسة، حلل العلماء في جامعة كولورادو ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا فهرسًا لـ "كائنات بحجم كيلومتر بالقرب من الأرض"..
وفي حين أنها تعد أصغر بكثير من الكويكب الذي قتل الديناصورات الذي يبلغ عرضه 10 كيلومترات، إلا أنها ليست ضارة بأي حال من الأحوال.
ويمكن لصخرة بهذا الحجم أن تلقي بالأرض في عصر جليدي صغير، وسيصبح العالم أكثر قتامة أيضًا بسبب السخام والغبار في الغلاف الجوي.
المخاطر المحتملة في الألفية القادمة
وحلل الباحثون المسافة بين كل كويكب والأرض قبل النظر في المخاطر المحتملة في الألفية القادمة.
وعلى الرغم من ضآلته، إلا أن فرصة اصطدام الكويكب (PC1 1994 PC1) الذي يبلغ عرضه 3600 قدم بالأرض أعلى بعشر مرات من أي كويكب آخر مدرج.
يليه الكويكب الجاف 314082 الذي يتراوح عرضه ما بين 6138 قدمًا و4179 قدمًا و16.404 أقدام، والذي يُعرف باسم الكويكب "على شكل البطاطس" الذي تسبب في خوف جماعي في عام 2004.
اقرأ أيضًا:
مفاجأة.. 6 كواكب قد تكون صالحة لحياة الإنسان
قال البروفيسور بيتر ويتلي من قسم الفيزياء بجامعة وارويك لموقع "ديلي ميل": "حدد المؤلفون 28 كويكبًا يشكلون تهديدًا غير صفري للأرض على مدى الألف عام القادمة، على الرغم من عدم وجود أي منها خلال القرن المقبل. لا يزال من غير المحتمل حدوث تصادم مع هذه الكويكبات الـ 28، لكن هذه النتائج ستسمح للدراسات المستقبلية بتوجيه انتباهها إلى أكثر الأشياء خطورة".
وأضاف: "يهدف هذا النوع من العمل إلى منح البشرية تسخينًا مبكرًا لاصطدام كارثي، حتى نتمكن من تطوير مركبة فضائية يمكنها دفع كويكب بما يكفي لتفويت الأرض".
ويجري بالفعل وضع خطط لمواجهة المخاطر المحتملة.
وفي هذا إلإطار، أعلنت وكالة "ناسا" نجاح مهمة تغيير مسار كويكب معروف باسم "ديمورفوس"، بعد أن اصطدم به مسبار اختبار فضائي أطلقت عليه اسم "دارْت".
مخاطر الكويكبات الأصغر
وعلى الرغم من هذه النتائج المطمئنة، إلا أن الكويكبات الأصغر لازالت تشكل خطرًا على الأرض خلال المائة و1000 عام القادمة.
وتوصلت وكالة الفضاء الأوروبية إلى أن 878 كويكبًا أصغر حجمًا معرض لخطر الاصطدام بالأرض في القرن المقبل.
ويخشى العلماء من أن يؤدي ذلك إلى "دمار خطير"، كما هو موضح قبل عشر سنوات عندما أصاب نيزك يبلغ عرضه 20 مترًا أكثر من 1000 شخص في تشيليابينسك بروسيا.
وأضاف البروفيسور بيتر ويتلي: "هناك حاجة إلى مزيد من العمل، لا سيما في تقييم مخاطر الكويكبات التي يقل حجمها عن كيلومتر واحد والتي لاتزال لديها القدرة على تدمير مدينة بأكملها. في حين أن حدوث تصادم في حياتنا أمر غير محتمل، إلا أن غالبية هذه الكويكبات الصغيرة لا تزال موجودة".
