الإثنين، 27 شوال 1445 ، 06 مايو 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

بالتفاصيل.. تجربة ملهمة لشخص حفظ القرآن ويختمه أسبوعيًا دون الرجوع إلى المصحف

طريقة-حفظ-القرآن-الكريم-في-شهر
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - فريق التحرير:

كشف الدكتور مشعل بن عبد العزيز الفلاحي، المشرف على مشروع القيم النبوية بتعليم القنفذة عن تجربة ملهمة لأحد الأشخاص في حفظ القرآن الكريم، والتي يمكن الاقتداء بها لمن يرغب في حفظ كتاب الله دون أن يسعفه الوقت.

اضافة اعلان

اقرأ أيضًا:

بصوت يأسر القلوب.. طفل إفريقي يتلو القرآن الكريم بإتقان (فيديو)

تفاصيل التجربة

ونقل الفلاحي عبر سلسلة من التغريدات في حسابه على موقع "تويتر"، تفاصيل التجربة التي مر صاحبها بسلسلة من الخطوات والمحاولات، إلى أن تمكن في نهايتها من إتمام حفظ القرآن الكريم وختمه أسبوعيًا دون الاستعانة بالمصحف، مستعينًا بذلك بمجموعة من الأصدقاء، وقراءة الورد اليومي في أوقات مختلفة من اليوم.

يقول صاحب التجربة، وفق الفلاحي: "حفظت القرآن من زمن وعلى شكل متقطع، ولي محاولات في جمعه كله لم تتم، وبقيت أتطلع إلى جمعه ولم يتيسر لي، ولا أكاد أهنأ في عام بشهر رمضان لضغط المراجعة، وظل هذا الشعور يلازمني زمنًا طويلاً من عمري".

وأضاف "كنت أدخل برامج المراجعة والضبط التي يعلن عنها مرة خمسة أجزاء ومرة عشرة ثم يعود علي الزمن بالنسيان في كل مرة، والأحلام تراودني ولا سبيل إلى تلك الأماني الكبار".

طريقة لحفظ القران الكريم - موضوع

لكنه لم ييأس في بلوغ هدفه، إذ يقول: "بحثت عن تجارب أستفيد منها لتحقيق هدفي، فالتقيت في محافظة جدة بالشيخ موسى الجاروشة، واستمعت إلى تجربته واستفدت منها، واطلعت على هدي السلف مع القرآن فرأيت أنهم يُسبّعون القرآن (يختمون القرآن كل أسبوع)".

اقرأ أيضًا:

«وفاء التلميذ مع شيخه».. لحظة مؤثرة لطفل يختم القرآن بأحد مساجد الرياض (فيديو)

كيف أختم القرآن حفظًا كل أسبوع دون الرجوع إلى المصحف؟

وتابع "كان خلاصة ما توصلت إليه الإجابة على ذلك السؤال الكبير: كيف أختم القرآن حفظًا كل أسبوع دون الرجوع إلى المصحف؟ حاولت كثيرًا في صحبة تحمل ذات الهم وتعيش ذات الهدف وتتوق إلى تحقيق هذه الأمنية، حتى منّ الله تعالى بصحبة خمسة أشخاص فقررنا أن نبدأ جميعًا، وكانت الحياة".

ومضى في حديثه عن تجربته الملهمة، قائلاً: "اجتمعنا وقررنا: تكوين حلقة لإتقان الحفظ نُسمّع كل يوم جزئين من القرآن، ونبذل فيهما كل وسعنا ونجتهد بكل ما نملك في إتقانهما وضبطهما، وقررنا عدم الرجوع للمصحف عند التسميع مطلقًا، وكل واحد يُسمّع ثُمُنًا ثم الذي يليه ثم الذي يليه وهكذا حتى ينتهي الجزءان".

كانت التجربة تقوم على أن كل فرد يقرأ ورده من القرآن دون فتح المصحف نهائيًا "يأتي الواحد وهو ضابط جدًا ولا يدري من أين يبدأ ويقرأ ورده كاملاً من أي مكان، وإذا حصل خطأ يُنبَّه بالإشارة وإلا فُتح عليه، وإذا اختلف الموجودون في التصحيح فلا يُفتح المصحف حتى ينتهي اللقاء ثم نرى بعد ذلك".

لم يكن الأمر يستغرق زمنًا طويلاً كما يروي صاحب التجربة، "كان زمن اللقاء يأخذ منا ساعة ونصف تقريبًا في كل يوم، ثم نفترق حتى لقاء اليوم الثاني، واعتنينا خلال رحلتنا بالعناية بالمتشابه، وحرصنا على ضبطه وجعلنا بعض القواعد التي تعيننا على ذلك".

ختم القرآن في 6 أيام

وتابع في سياق حديثه: "ختمنا المصحف أول مرة في (15) يومًا، ثم كررنا التجربة في ختمنا المصحف مرتين في الشهر الأول، ثم بدأنا الشهر الثاني بزيادة نصف جزء، فكان كل واحد يراجع جزئين ونصف ويضبطها ثم يأتي للتسميع حتى ختمنا المصحف في (12) يومًا، ثم جعلنا ثلاثة أجزاء فختمنا في (10) أيام".

وأردف صاحب التجربة: "اتفقنا على زيادة ورد المراجعة على أن يكون جزئين ونصف في الصباح، وجزين ونصف في المساء (5) أجزاء كل يوم، فختمنا القرآن في (6) أيام، واستمرينا على ذلك شهرين فأكملنا في البرنامج أربعة أشهر، وقد منّ الله علينا بتحقيق ذلك الحلم الكبير".

وأوضح "ومنذ ذلك اليوم وبالتحديد عام 1439هـ إلى يومنا هذا، وأنا أسمّع وردي من القرآن كل يوم دون الرجوع للمصحف قبل النوم، وبعد الفجر، وفي طريقي للعمل والعودة منه، وفي السنن والصلوات، وفي الغالب أنتهي من وردي مبكرًا وأتفرغ بعد ذلك لما أريد، وتذوقت لذة حفظ القرآن وتلاوته بعد زمن طويل".

ومضى قائلاً: "هذه تجربتي التي وصلتُ إليها، وأحمد الله تعالى أولاً وأخيرًا على ما منّ به، ومن الإنسان لولا توفيق الله تعالى له!".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook