تواصل - فريق التحرير:

كشفت أسرة مسيحية من مركز ديرمواس بمحافظة المنيا في صعيد مصر، عن قصة إسلامها بالكامل، مما أثار تفاعلاً واسعًا في منصات التواصل الاجتماعي.

البداية كانت عندما مات الأب صفوت شوقي، وذلك بعد أن عثر الابن الأكبر (أرديلس) الذي أصبح اسمه بعد إسلامه عبدالرحمن في أغراض والده المتوفى على مصحف، كانت أمه قد أخفته عنهم حتى لا يتأثروا به كما كان والدهم.

وتقول الأم التي لم تُخف عداءها في السابق، إنها أخفت المصحف عن أبنائها سنوات حتى لا يتأثر أحدهم به، بعد أن عثرت عليه بحوزة زوجها قبل سنوات طويلة في بدايات زواجهما، وحين سألته: أنا متزوجة مسلم أم مسيحي؟، أجابها: مسلم.

وبعد وفاته، وعندما عثر الابن الأكبر على المصحف، أخذ يقرأه ويستشعره وينشرح صدره فيعتنق الإسلام ويمتلئ قلبه بالعلم والإيمان، ويواجه أسرته ويدعوهم إليه.

لكنه واجه صدودًا واعتراضًا من قبل إخوته وأفراد عائلته، وأخذوا يحاولون ثنيه عن الصلاة والصوم وترك الإسلام، وفي اجتماعهم به سبوا القرأن الكريم وسألوه: "كيف تؤمن بهذا الكتاب القذر؟".

غير أنه وكما يروي في مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي، قال لهم: "كتابكم هو أقذر كتاب وليس القرآن، القرأن الكريم أفضل كتاب في التاريخ، ائتوني بآية واحدة في القرأن قذرة!!".

وأشار إلى أنه ظل يناظرهم ويجادلهم بالحق قسيسًا بعد قسيس، وراهبًا بعد راهب، حتى عجزوا عن الإجابة على أسئلته، إلى أن تحول إلى الإسلام وغيّر اسمه إلى عبدالرحمن.

اقرأ أيضًا:

الكاتب بول ويليامز يكشف سر تحوله من الإلحاد إلى الإسلام

إسلام الأخت

وتبعته أخته إيريني، التي اقتنعت بكلامه، وخاصة أنها كانت تبحث عن السعادة، وكانت تساورها الشكوك، إلى أن توجهت إلى الخالق طالبة أن يهديها إلى الطريق الصحيح، حتى هداها الله أخيرًا إلى الإسلام.

وقالت إنها عاشت في تلك اللحظة إحساسًا يعجز الإنسان عن وصفه، وشعرت بانشراح الصدر تجاه الإسلام، وشعرت معه بالأمان والطمأنينة، وسمعت الأذان، ورددت الشهادتين.

وقامت الفتاة التي أصبح اسمها آيـة الله على إثر ذلك بالوضوء الذي تعلمته من خلال ملاحظة أخيها، وشعرت بفرحة عارمة، بعد أن أصبحت مسلمة وارتدت الحجاب.

إسلام الأخ

ثم أسلم أخوه ريماريو، وأصبح اسمه إســلام، والذي يروي قصة إسلامه قائلاً: "علمت أن أبي أسلم قبل موته، وبعد إسلام أخي شككتُ في المسيحية.

ويواصل: أحببت أن أحضر معه لقاءه بالقساوسة لأسمع منهم الردود، وفي كل مرة لم أجد منهم ردودًا منطقية!

بل كان الراهب يقول لأخي وهو يحاورهم : "أنا لم أحضّر نفسي، قل سؤالك وسأرد عليك في مرة أخرى!).

ويتابع: "فسألت نفسي كيف لراهب من المفترض أنه يحفظ كتاب الله أن يرد بالقول أنا مش محضر نفسي!!".

وأضاف: "ولكني في النهاية صممت على مسيحيتي وقلت لأخي خليك في دينك (دين القتل والحروب).

وقلت له: القرآن كله تناقضات فرد عليَ أخي قائلاً (قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) ودي كلمة (مقدرتش أرد عليها).

ويؤكد "لقد أثبت لي أخي كمية تناقضات وكذب وتخاريف في المسيحية تحتاج إلى 20 حلقة حتى أذكرها".

اقرأ أيضًا:

شيء عجيب رآه.. فرنسي يكشف عن سر إسلامه (فيديو)

إسلام الأم

ثم وبعد عناد دام 8 سنوات وخوفًا من أن تظهر انكسارها أمامه، تحولت الأم إلى الإسلام، تأثرًا بأخلاق ابنها الذي كان يبكي وقت الصلاة.

تقول كنت أراقبه ـ كنت أشوفه بيتوضى إزاي بيصلي إزاي، عايزة أتعلم منه، عايزة أصلي زيه، وخايفة أقوله حتى لا يشعر أنه انتصر عليّ!

وتواصل: "شوفت الكبرياء، كنت أشتمه، كنت أُذلّه، كنت أُهينه بالكلام الوحش، لكني جيت في يوم وقلت لابني عبد الرحمن: عايزة أصلي، علمني أصلي، علمني أتوضى.

قالي إنتي معذباني 8 سنين! قلت له أخلاقك إنت اللي اتغيرت، أخلاقك عرفتني دينك، أخلاقك معايا وصلاتك طول الليل وبكاءك، أنا مسيحية وعمري ما حسيت ده، عرفني الدين ده.

وفعلاً علّمني واتوضينا ودخلت أنا وهو وصليت، والله إحساس عمري ما حسيته قبل كده، مش بصلي لصورة عذرا ولا لتمثال، أنا فخورة بدين الإسلام.

وتابعت: "كنت عمياء وفتحت، كنت ميتة وحييت، كما قال الله بسم الله الرحمن الرحيم "أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ".