أوضح الدكتور خالد النمر استشاري أمراض القلب وقسطرة الشرايين، العلاقة بين عمليات تكميم المعدة وارتجاع المريء.

أسباب ارتجاع المريءاضافة اعلان

وقال النمر، عبر حسابه الرسمي في منصة إكس "تويتر سابقا"، أن احتمالية حدوث ارتجاع المريء تزداد بعد عملية تكميم المعدة.
وتابع د. خالد النمر، أن عوامل زيادة ارتجاع المريء تشمل أيضا السمنة وبعض العادات السلبية ومنها التدخين.

في سياق متصل، يوضح الأطباء، أن الارتجاع الحنجري البلعومي، هو نوع من الارتجاع الحمضي الذي يسبب انتقال الإنزيمات اللزجة الموجودة عادة في المعدة إلى الحلق، مما يؤدي إلى أعراض أخرى مثل السعال المزمن وصعوبة البلع.
غير أنه لا يتم تشخيص الحالة إلى حد كبير، ولهذا السبب يطلق عليه اسم "الارتجاع الصامت"، والذي يمكن أن يؤدي حال تركه دون علاج، إلى التهابات متكررة في الحلق والجيوب الأنفية، وتهيج مزمن في الحلق والصوت، وآفات في الحبال الصوتية.
يحدث ارتجاع المريء عندما تتحرك محتويات المعدة إلى أسفل المريء، بالقرب من الصدر. ويمكن أن يسبب ألمًا غير حارق في الصدر، وترجيع السائل المر في الحلق أو الفم، وصعوبة البلع.  

الارتجاع الحنجري البلعومي

لكن الارتجاع الحنجري البلعومي ينقل حمض المعدة إلى أبعد من ذلك، مما يؤثر على الحنجرة والحلق. ولكي يحدث هذا، يجب أن يتجاوز حمض المعدة المصرات المريئية العلوية والسفلية، والتي تحرس المريء عادة. 
وفي هذه الحالة، تسترخي العضلة العاصرة للمريء العلوي، مما يسمح للارتجاع الموجود في المريء بالانتقال إلى الحلق.
ويمكن لبعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (TCAs)، والأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs)، وأدوية العلاج الهرموني لانقطاع الطمث أن تريح هذه العضلة العاصرة. 
ويمكن للقهوة والشوكولاتة والكحول والمواد العطرية مثل الثوم والبصل أن تجعل هذا الحاجز أقل فعالية. 

أعراض الارتجاع الحنجري البلعومي

وتشمل الأعراض:
البحة
الشعور بأن هناك شيئًا عالقًا في الحلق
تطهير الحلق
السعال المزمن
المخاط الزائد
صعوبة البلع
التهاب الحلق
فقدان الصوت
الصفير
طعم سيئ في الفم
الربو الجديد أو المتفاقم.

التهابات متكررة

وإذا ترك الارتجاع الحنجري البلعومي دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى التهابات متكررة في الحلق والجيوب الأنفية، وتهيج مزمن في الصوت والحلق، وأمراض الجهاز التنفسي مثل الربو. 
لكن بمجرد تشخيص الحالة، يمكن علاجها بسهولة. ويمكن علاجها باستخدام حاصرات الأحماض مثل أوميبرازول (بريلوسيك) ولانسوبرازول (بريفاسيد). 
والتقليل من تناول الأطعمة التي تعمل على استرخاء العضلة العاصرة للمريء، مثل القهوة، يمكن أن يقلل أيضًا من الأعراض.