الثلاثاء، 13 ذو القعدة 1445 ، 21 مايو 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

على أعتاب الشتاء.. كيف تميز بين الأنفلونزا وكورونا ونزلات البرد؟

الأنفلونزا الموسمية
أعراض متشابهة لكل من الأنفلونزا وكورونا ونزلات البرد
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

كشف الخبراء عن أبرز الأعراض التي يمكن من خلالها التمييز بين الإصابة بنزلات البرد أو الأنفلونزا  أو كوفيد - 19.
وفي حين أن الأعراض قد تختلف من شخص لآخر، إلا أن نزلات البرد  عادة ما تكون خفيفة وتكون أكثر "إزعاجا"، في حين أن الأنفلونزا أو كوفيد يمكن أن تدفع الشخص إلى البقاء في السرير لعدة أيام، وفقًا للخبراء.اضافة اعلان

ونقلت صحيفة "ديلي ميل" عن أطباء وعلماء شروحًا تفصيلية للأعراض الأكثر شيوعًا لكل من الأمراض الثلاث. 

نزلات البرد 


يمكن أن يصاب الشخص بنزلات البرد في أي وقت من السنة، لكنها على الأرجح تحدث خلال الشتاء، كما هو الحال مع جميع أمراض الجهاز التنفسي.
ويقول البروفيسور الفخري بجامعة كارديف رون إكليس، "إن أعراض نزلات البرد هي أكثر من نزلة برد في الرأس مع سيلان الأنف والعطس والتهاب الحلق وانسداد الأنف".
ويعني هذا أنه إذا كانت الأعراض تقتصر في الغالب على مجرى الهواء العلوي، فمن المحتمل أن تكون نزلة برد، بحسب قوله.
وتعد فيروسات الأنف هي السبب الأكثر شيوعًا لنزلات البرد، ولكن يمكن أن تحدث عدوى طفيفة في الأنف والحنجرة بسبب واحد من أكثر من 200 فيروس مختلف. 
ولا يمكن للطقس البارد وحده أن يسبب نزلة برد. لكن الجسم يكون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى عندما يكون جهاز المناعة ضعيفًا، وهو ما يمكن أن يحدث بسبب انخفاض درجة الحرارة، كما يقول البروفيسور إكليس.
وتقول الدكتورة هانا باتيل، طبيبة عامة في هيئة الخدمات الصحية الوطنية ومقرها لندن: "عادةً ما تتطور نزلات البرد تدريجيًا ويمكن أن تسبب السعال والاحتقان والإرهاق"، مشيرة إلى أن أعراضها تتمثل في حدوث سيلان الأنف أو التهاب الحلق.
وأوضحت الدكتورة باتيل أنه يمكن التمييز بين نزلات البرد والأنفلونزا، لأنها تميل إلى أن تكون "مصدر إزعاج"، في حين أن الأنفلونزا "يمكن أن تطيح بك من قدميك وتبقيك في السرير".
ومع ذلك، فإن التداخل في الأعراض بين نزلات البرد والأنفلونزا، بما في ذلك العطس وانسداد الأنف، يمكن أن يجعل التشخيص صعبًا، كما يوضح الدكتور صامويل وايت، من مرفق ابتكار التقنيات الطبية بجامعة نوتنجهام ترنت، والذي أمضى سنوات في إجراء أبحاث جول جهاز المناعة.  

الأنفلونزا 


هناك الكثير من التقاطعات في الأعراض بين نزلات البرد والأنفلونزا، والتي تكون أكثر انتشارًا أيضًا خلال الشتاء.
وعادة ما يتسبب المرض الناجم عن فيروسات الأنفلونزا في إصابة الأشخاص بالسعال، وهو العرض الأكثر شيوعًا. 
لكن الخبراء يقولون إنه على الرغم من تشابه العديد من الأعراض، إلا أن الأنفلونزا عادة ما تكون أكثر حدة وتؤثر على الجسم بأكمله. 
"أعراض الأنفلونزا عادة ما تكون لها أعراض جسدية مثل البرودة والحمى والصداع وآلام في العضلات،" وفقا للبروفيسور إكليس. 
وأضاف: "تبدو الأنفلونزا أسوأ لأن الأعراض تؤثر على الجسم كله ولا تقتصر على نزلة برد في الرأس".
وتميل الأنفلونزا إلى التسبب في "مظاهر أكثر خطورة"، وفقًا للبروفيسور فيليب ويلسون، من جامعة نوتنجهام ترنت، الذي عمل في العديد من التجارب السريرية ودرس مجموعة من الأمراض في كل من البشر والحيوانات. 
أحد الاختلافات الرئيسية هو أن الأنفلونزا يمكن أن تسبب مشاكل في المعدة.  
وأوضح البروفيسور إكليس: "يمكن أن تشمل هذه الحمى الشديدة، وآلام الجسم العميقة، والتعب الواضح. علاوة على ذلك، فإن أعراض الجهاز الهضمي مثل القيء والإسهال تكون أكثر انتشارًا في حالات الأنفلونزا".
ومن المحتمل أيضًا أن تهدد الأنفلونزا الحياة. ولكن هذا ينطبق عادةً فقط على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، أو الحوامل، أو الذين يعانون من ظروف صحية طويلة الأمد. يمكن أن يكون للبرد نفس التأثير فقط في حالات نادرة للغاية.
ويوصى هؤلاء بالحصول على لقاح الأنفلونزا السنوي للمساعدة على حمايتهم من الإصابة بمرض خطير.  
وقال البروفيسور ويلسون: "يشعر الأفراد عمومًا بانزعاج أكثر وضوحًا بسبب الأنفلونزا. إن شدة الأعراض المتزايدة، إلى جانب احتمال حدوث مضاعفات مثل الالتهاب الرئوي، تؤكد أهمية التمييز بين الاثنين من أجل الإدارة المناسبة".

فيروس كورونا 


في بداية جائحة كوفيد، كانت العلامات الثلاث المنذرة للفيروس هي فقدان حاسة التذوق أو الشم، والسعال المستمر والحمى. 
لكن مع ظهور متحورات جديدة وقيام كل من اللقاحات وموجات العدوى المتكررة بإضعاف تهديد الفيروس، استمرت قائمة الأعراض الرسمية في النمو.
وتم الإبلاغ عن سيلان الأنف والتهاب الحلق والصداع والسعال المستمر والتعب كأحد علامات الفيروس.
وعلى الرغم من أن العديد من أعراض كوفيد، مثل السعال واحتقان الأنف، مشتركة مع الأنفلونزا والبرد، يوضح البروفيسور ويلسون أن الفيروس يمكن أن يكون له "تأثير أكثر استمرارًا وضوحًا على الجهاز التنفسي". 
وأضاف: "الحمى علامة شائعة، وفي كوفيد، تميل إلى أن تكون أطول وأكثر ارتفاعًا مقارنة بنزلات البرد النموذجية".
ومن الأعراض الأخرى الأقل شيوعًا في نزلات البرد والإنفلونزا ولكن يتم رصدها لدى المصابين بكوفيد-19، ضيق التنفس، والذي يقول البروفيسور ويلسون إنه يمكن أن يتراوح من خفيف إلى شديد. 
من الأعراض الفريدة والمميزة لمرض كوفيد هو الفقدان المفاجئ لحاستي التذوق والشم، وهو أقل شيوعًا بكثير في نزلات البرد والأنفلونزا. 
وقال البروفيسور ويلسون: "إلى جانب هذه الأعراض الأولية، يمكن أن تؤدي الحالات الشديدة من كوفيد إلى مضاعفات مثل ألم في الصدر، والارتباك، وتغير لون الشفاه أو الوجه إلى الأزرق، مما يشير إلى الحاجة إلى رعاية طبية فورية". 
ومع ذلك، يؤكد الدكتور وايت أن الحصول على التطعيمات "ضروري للوقاية من العدوى بالأمراض الشائعة مثل الأنفلونزا".
وأضاف: "على الرغم من وجود أعراض مشتركة، فإن كوفيد يميز نفسه من خلال قدرته على إحداث نتائج خطيرة ومظاهر فريدة مثل فقدان حاسة التذوق والشم".
وأشار إلى أن "إعطاء الأولوية للتطعيمات والالتزام بالإجراءات الوقائية يظل أمرًا بالغ الأهمية في التخفيف من تأثير أمراض الجهاز التنفسي هذه".

 "تواصل" تطلق قناة إخبارية عبر واتساب.. اشترك الآن

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook