توفي رجل من كولومبيا بعد تلقيه حقنة شرجية، إثر معاناته من الإمساك لأكثر من أسبوع.
وفي التفاصيل، فقد وصل الرجل البالغ من العمر 65 عامًا إلى الرعاية المركزة وهو يعاني من آلام في الصدر وغثيان والحاجة الملحة للذهاب إلى المرحاض.اضافة اعلان
غير أنه لم يتمكن من التبرز لمدة تتراوح بين سبعة وعشرة أيام، وفقًا للدكتور راودي ريليس رويس.
وعادت نتائج مخطط كهربية القلب إلى طبيعتها، لكن نبضات قلب المريض كانت تتسارع وعانى من التعرق. 

الحقنة الشرجية

ونظرًا لأنه كان لديه تاريخ من مشاكل القلب، قال الطبيب إنه من غير المستحسن إعطاؤه حقنة شرجية في المستقيم كما يريد.
وفي حالات نادرة، يمكن أن ينجم عن الحصول على الحقنة الشرجية آثار جانبية تهدد الحياة على الكلى والقلب.
وبدلاً من ذلك، حث الطبيب الرجل على تناول الدواء للمساعدة في تخفيف الإمساك، لكن لم يكن له التأثير المطلوب.
وقام الطبيب، بزيادة الجرعة وطلب من الرجل النهوض من السرير ومحاولة التحرك، ثم غادر المريض وخطط للعودة خلال ساعات قليلة للاطمئنان على حالته.
لكن الرجل كان مصرًا جدًا على الحصول على حقنة شرجية، مما أدى إلى قيام طبيب آخر بإعطائه إياها.

سكتة قلبية بسبب طرد البراز بسرعة كبيرة

ووفقًا للدكتور ريليس، فإن المريض أصيب بسكتة قلبية بسبب طرد البراز بسرعة كبيرة، مما أدى إلى تحفيز العصب المبهم وتسبب في انخفاض ضغط دمه فجأة.
وعلى الرغم من محاولات الإنعاش التي استمرت لمدة 30 دقيقة، لكنه توفي، وفق صحيفة "ذا صن".
وقالت الدكتورة فيليبا كاي، طبيبة عامة في هيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا، إن الإمساك الشديد والإجهاد المتكرر يمكن أن يؤدي إلى مشاكل مثل هبوط المستقيم – انزلاقه إلى الأسفل داخل فتحة الشرج.
وأضافت: "قد يؤدي ذلك إلى انسداد معوي، وهو ما يهدد الحياة ويرتبط بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية. إن إفراغ الأمعاء يحفز العصب المبهم، لذلك من الناحية الفنية يمكن أن يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم".
ويمكن أن يشكل الانخفاض المفاجئ في الضغط خطرًا متزايدًا على  المرضى للإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية، وفقًا للمعاهد الوطنية للصحة بالولايات المتحدة.