منذ عام 2020، أصبح فيروس كورونا أحد الأمراض التي تنتشر خلال فصل الشتاء، إلى جانب نزلات البرد والأنفلونزا. 
ورصد الخبراء تغيرًا في أعراض كوفيد -19 عن تلك التي كانت سائدة في بداية الوباء، وذلك مع ظهور اللقاحات وتحور الفيروس. اضافة اعلان
ونتيجة لذلك، يواجه الأشخاص المصابون أعراضًا مختلفة الآن مقارنةً بما كانت عليه قبل ثلاث سنوات، حتى بات من الصعب بشكل خاص معرفة ما إذا كان الشخص مصابًا بكوفيد، بسبب أوجه التشابه بينه وبين أمراض أخرى. 

كوفيد يتنكر في شكل أي مرض تنفسي 

وقالت الطبيبة العامة، الدكتورة هيلين وول لصحيفة "مانشيستر إيفنينج نيوز" المحلية: "لم تعد هناك أي أعراض يمكننا البحث عنها بعد الآن والتي تخبرنا بالتأكيد أنه فيروس كوفيد".
وأضافت: "يمكن أن يكون حرفيًا أي أعراض تنفسية، والعديد من الأعراض الأخرى أيضًا - يمكن أن يتنكر كوفيد في شكل أي مرض تنفسي".
وتابعت الطبيبة: "لقد سمعت أن العديد من زملائي في الأسبوع الماضي ثبتت إصابتهم بكوفيد دون أي من الأعراض الأصلية التي سمعنا عنها كثيرًا خلال ذروة الوباء. قد يكون من الصعب حقًا التمييز بين ما إذا كان فيروس كورونا - أو ما قد يكون بدلاً من ذلك".

الخلط بين كوفيد والأمراض الشتوية

ونظرًا لطبيعة المرض، تشمل العلامات الشائعة لكوفيد-19 ضيق التنفس والتعب والسعال المستمر الجديد. ويمكن أن يسبب أيضًا أشياء مثل سيلان أو انسداد الأنف والصداع والإسهال والمرض.
غير أنه يمكن بسهولة الخلط بين هذه الفيروسات والأنفلونزا أو أي عدوى شتوية أخرى منتشرة حاليًا تسمى "النوروفيروس".
ويقول بعض الخبراء إن أحدث سلالات كوفيد يمكن أن تسبب أعراضًا أكثر خطورة من ذي قبل.

نوبة مروعة من كوفيد

وقالت البروفيسور إليانور رايلي، عالمة المناعة في جامعة إدنبرة، إنها عانت من نوبة "مروعة" من كوفيد كانت "أسوأ بكثير" مما كان متوقعًا.
وأضافت لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "من المحتمل أن تكون مستويات الأجسام المضادة لدى الأشخاص ضد كوفيد منخفضة الآن كما كانت منذ طرح اللقاح لأول مرة".
واستدركت: "الآن، نظرًا لأن الأجسام المضادة أقل، فإن جرعة أعلى (من الفيروس) تمر عبرها وتسبب نوبة أكثر خطورة من المرض".

متحورات أوميكرون

وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت من أن سلالة JN.1 الأحدث لفيروس كورونا على أنها "نوع مثير من الاهتمام"، وهي منحدرة من سلالة BA.2.86 ، التي تنتمي إلى سلالة "أوميكرون".
لذلك، فإن الهيئات الصحية والخبراء يشعرون بالقلق بشأن مدى إمكانية انتقاله.
وقال الدكتور ويليام شافنر، أستاذ الأمراض المعدية في المركز الطبي بجامعة فاندربيلت، لموقع Today.com : "أحد الأشياء المشتركة بين هذه (متحورات أوميكرون) هو أنها شديدة العدوى، ومع ظهور متحورات جديدة، يبدو أنها تكون معدية أو حتى أكثر عدوى من المتحورات السابقة". 
ويعتقد أن أعراض JN.1 مشابهة لتلك التي يسببها أوميكرون، وتشمل: سيلان الأنف والسعال والتهاب الحلق والتعب وآلام العضلات والحمى.
وتنصح هيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا عند الشعور بأعراض فيروس كورونا بالبقاء في المنزل وتجنب الاتصال بالآخرين لمدة خمسة أيام إن أمكن.
علاوة على تجنب الاتصال بالأشخاص المعرضين للخطر لمدة 10 أيام على الأقل.