اكتشف علماء صينيون، ثمانية فيروسات لا مثيل لها في جزيرة استوائية، ويمكن أن تنتقل إلى البشر.
وتنتمي الفيروسات الجديدة إلى عائلة فيروسات كوفيد -19، الذي أودى بحياة ما يقرب من 7 ملايين شخص على مستوى العالم منذ عام 2019.اضافة اعلان
واختبر فريق الباحثين المكلف بالتحضير للأوبئة المستقبلية ما يقرب من 700 عينة من فئران مختلفة في هاينان- وهي جزيرة يطلق عليها اسم "هاواي الصين".

أنواع الفيروسات المكتشفة

وكشفت الدراسة، التي نشرت في مجلة "فيزيولوجيكا ساينكا"، عن مجموعة من الفيروسات الجديدة، بما فيها فيروس تاجي جديد أطلق عليه الخبراء اسم (كوفيد – إتش إم يو-1).
كما عثروا أيضًا على نوعين جديدين من فيروسات الآفات المرتبطة بالحمى الصفراء القاتلة وزيكا.
علاوة على اثنين من فيروسات الورم الحليمي الجديد، وهما ينتميان إلى عائلة من الفيروسات التي يمكن أن تسبب الثآليل التناسلية والسرطانات القاتلة لدى البشر. 
فضلاً عن فيروس نجمي جديد، وهو من عائلة الفيروسات التي تسبب أمراض الإسهال، مثل أنفلونزا المعدة.
كما وجدوا أيضًا نوعين جديدين من الفيروسات الصغيرة، والتي يمكن أن تسبب أعراضًا تشبه أعراض الأنفلونزا - خاصة عند الأطفال، وفق ما أوردت صحيفة "ذا صن".
وقال الخبراء إن هذه الفيروسات أثارت القلق لأنها تمتلك "احتمالاً كبيرًا" لإصابة البشر.
وهاينان التي عثر فيها على الفيروسات الجديدة موطن لحوالي 9 ملايين شخص، وتقع بالقرب من الساحل الجنوبي الشرقي للصين، بالقرب من فيتنام.

فيروسات أخرى في أجزاء مماثلة من العالم

وأوضح العلماء أنه من المحتمل وجود فيروسات أخرى غير معروفة في أجزاء مماثلة من العالم.
وقالوا: "إن النتائج توسع معرفتنا بتصنيف الفيروسات ونطاق المضيف، وتشير إلى أن هناك فيروسات متنوعة للغاية وغير مكتشفة تطورت بشكل مستقل في مضيفاتها البرية الفريدة في المناطق التي يتعذر الوصول إليها".
وأضافوا: "إذا عبرت هذه الفيروسات حاجز المضيف، فمن المحتمل جدًا أن تسبب مرضًا حيوانيًا (عندما ينتقل المرض من الحيوانات إلى البشر). يجب تقييم القدرة المرضية والتأثير المرتبط بهذه الفيروسات الجديدة على البشر والحيوانات في مزيد من الدراسات".
وتشكل الفئران التي تحمل الأمراض تهديدًا كبيرًا للبشر وتفشيًا محتملاً. وقال الخبراء إن ذلك يرجع إلى "قدرتها الإنجابية القوية" وتزدهر في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية مثل المدن، حيث تتاح لها "العديد من الفرص للتفاعل مع البشر".
وبعض الأوبئة الأكثر تدميرًا جاءت من الحيوانات، بما في ذلك الطاعون، وتفشي الأنفلونزا العالمية عام 1918، مثل فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، وكوفيد-19.
واليوم، تمثل الأمراض الحيوانية المنشأ حوالي ثلثي الأمراض المعدية البشرية. فهي تسبب حوالي مليار حالة إصابة بالأمراض البشرية وملايين الوفيات كل عام.
وحذر العلماء من أن الوباء القادم من المحتمل أن ينشأ من الحيوانات بسبب تدمير الموائل والاتصال الوثيق وبيع الحيوانات البرية الحية فيما يسمى "الأسواق الرطبة".

تفاصيل الاكتشاف الجديد

وحللت الدراسة الجديدة، التي مولتها الحكومة الصينية، 682 مسحة من الشرج والحنجرة تم جمعها من مختلف القوارض التي تم التقاطها في هاينان بين عامي 2017 و2021. 
وأرسلت هذه العينات، التي تم تصنيفها حسب أنواع معينة من القوارض وموقعها في الجزيرة، إلى المختبرات لفحصها.
يشار إلى أن عالمة الفيروسات شي زنجلي، الملقبة بـ "المرأة الخفافيش" في الصين، هي التي تتولى تحرير مجلة "فيرولوجيكا سينيكا".
وتعمل العالمة المؤثرو في مختبر ووهان الذي يشتبه بتسريب فيروس كوفيد – 19 19 عن طريق الخطأ في عام 2019، لكن خبراء مستقلين رفضوا هذا الادعاء.