حذر الدكتور خالد النمر استشاري أمراض القلب وقسطرة الشرايين من أمر يتسبب في التأثير على نتائج قياس الضغط للمريض.

قياس الضغط في الشتاءاضافة اعلان

وقال النمر، عبر حسابه في منصة إكس "من المهم ألاّ يُسمح بقياس ضغط المريض وهو يلبس ملابس ثقيلة على ذراعه لأن طيّها ورفعها يعمل حاجزاً ضاغطا للدم، وبالتالي يعطي انطباعا خاطئا بانخفاض الضغط عن قيمته الحقيقية".

وفي وقت سابق، أوضح الدكتور خالد النمر استشاري أمراض القلب وقسطرة الشرايين، تأثير العارض النفسي على الإصابة بمرض الضغط.

العارض النفسي ومرض الضغط

وقال النمر، عبر حسابه في منصة إكس: "إن تأثير العارض النفسي المؤلم قد يرفع الضغط مؤقتاً لفترة بسيطة تزداد وتنقص حسب درجة الصدمة من ذلك المؤثر (سواء موت عزيز أو خسارة أموال أو فقدان وظيفة..الخ)".

وتابع خالد النمر، أن العارض النفسي لا يسبب مرض الضغط المزمن.

الأطعمة الدهنية والضغط 

توصلت دراسة حديثة إلى أن تناول الأطعمة الدهنية خلال فترات التوتر يمكن أن يضعف تعافي الجسم من آثار الضغط النفسي.
ووفقًا للباحثين، فإن تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون قبل نوبة الضغط النفسي يمكن أن يقلل من أكسجة الدماغ ويسبب ضعف وظيفة الأوعية الدموية لدى البالغين.
وقالت المؤلفة الأولى روزاليند باينهام، من جامعة برمنجهام: "أخذنا مجموعة من الشباب الأصحاء وقدمنا لهم قطعتين من الكرواسون بالزبدة كوجبة إفطار. ثم طلبنا منهم إجراء عمليات حسابية ذهنية، وزيادة السرعة لمدة ثماني دقائق، وتنبيههم عندما يحصلون على إجابة خاطئة".
وتابعت: "ويمكنهم أيضًا رؤية أنفسهم على الشاشة أثناء قيامهم بالتمرين. تم تصميم التجربة لمحاكاة التوتر اليومي الذي قد نضطر إلى التعامل معه في العمل أو في المنزل".
وأوضحت، وفقًا لصحيفة "ذا صن": "عندما نشعر بالتوتر، تحدث أشياء مختلفة في الجسم، حيث يرتفع معدل ضربات القلب وضغط الدم، وتتوسع الأوعية الدموية ويزداد تدفق الدم إلى الدماغ".
وأشارت إلى أن "مرونة الأوعية الدموية لدينا - وهي مقياس لوظيفة الأوعية الدموية - تنخفض بعد الإجهاد العقلي".

تناول الأطعمة الدهنية عند التعرض للضغط النفسي

ووفقًا لها، فقد أظهرت النتائج أن تناول الأطعمة الدهنية عند التعرض للضغط النفسي يقلل من وظيفة الأوعية الدموية بنسبة 1.74%.
وأظهرت الدراسات السابقة، أن انخفاض وظيفة الأوعية الدموية بنسبة 1% يؤدي إلى زيادة بنسبة 13% في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ولفتت إلى أنه "من المهم أن نظهر أن هذا الضعف في وظيفة الأوعية الدموية استمر لفترة أطول عندما تناول المشاركون الكرواسون".
ووجد الفريق أن استهلاك الدهون كان له تأثير سلبي على الحالة المزاجية أثناء وبعد نوبة التوتر.
وقال البروفيسور جيت فيلدهوزن فان زانتن: "لقد نظرنا إلى الأشخاص الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 30 عامًا في هذه الدراسة، ورؤية مثل هذا الاختلاف الكبير في كيفية تعافي أجسادهم من الإجهاد عندما يتناولون الأطعمة الدهنية أمر مذهل".
وأضاف: "بالنسبة للأشخاص الذين لديهم بالفعل خطر متزايد للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، يمكن أن تكون التأثيرات أكثر خطورة".
وأردف: "نحن جميعًا نتعامل مع التوتر طوال الوقت، ولكن بشكل خاص بالنسبة لأولئك منا الذين يعملون في وظائف عالية الضغط والمعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، يجب أن تؤخذ هذه النتائج على محمل الجد".
وأوضح "يمكن أن يساعدنا هذا البحث في اتخاذ قرارات تقلل المخاطر بدلاً من جعلها أسوأ".

تناول الأطعمة الغنية بالبوليفينول

وأظهرت الدراسة التي نشرت في مجلة "فرونتيرز إن نيوتريشن آند نيوترنتس"، من خلال تناول الأطعمة الصحية، وخاصة تلك الغنية بالبوليفينول، مثل الكاكاو والتوت والعنب والتفاح وغيرها من الفواكه والخضروات، يمكن علاج هذا الخلل في وظيفة الأوعية الدموية بشكل كامل.  وقالت الدكتورة كاتارينا رينديرو: "لا يمكن التقليل من تأثير هذه الأطعمة خلال فترات التوتر. على سبيل المثال، يمكن أن يؤثر انخفاض الأوكسجين في الدماغ على الحالة المزاجية والصحة العقلية، مما يجعل الناس أكثر توترًا".
وأضافت: "ومن ناحية أخرى، يمكن أن يؤثر ذلك على الوظيفة الإدراكية وقدرة الأشخاص على أداء المهمة ذاتها التي يشددون عليها، مثل مقابلة أو اختبار أو اجتماع عمل. هذا شيء نود إجراء المزيد من الأبحاث فيه في المستقبل".