تواصل - فريق التحرير:
هناك العديد من المخاطر التي تواجه سكان كوكب الأرض، يأتي على رأسها التضخّم وهو الأكثر إثارة لقلق كثيرين من سكّان العالم في عام 2023، يليه الفقر والتفاوت في المستوى الاجتماعي.
ولخّصت مجلّات بحثية ومراكز علميّة وطبيّة مرموقة "مايو كلينك، هارفارد هيلث، فسيولوجي توداي" أبرز مصادر قلق سكّان الكرة الأرضيّة في ستة مخاوف، وفق ما رصدها الدكتور فايز بن عبدالله الشهري في صحيفة "الرياض" على النحو التالي:
أولاً - المخاوف من عدم استقرار الأحوال الماليّة
يتزايد هذا القلق مع الخشية من عدم القدرة على دفع الفواتير المنتظمة، والادّخار للتقاعد، والنفقات غير المتوقّعة.
ووفقًا لمسح أمريكي جديد أفاد ثلاثة من كل أربعة أمريكيين (77 في المئة) بأنهم قلقون بشأن وضعهم المالي ضمن سلة مخاوف ماليّة واسعة تبدأ من مشكلات الادّخار والتقاعد إلى توفير منزل أو تعليم الأطفال.
ثانيًا - المخاوف الصحيّة
إذ يشعر الناس بالقلق على صحتهم ويصاحب هذا الخوف هواجس الإصابة بالمرض أو الإصابات المعيقة، ويتعاظم التوتّر والخشية من احتماليّة العجز عن الحصول على الرعاية الصحيّة المناسبة وقت الحاجة.
وزادت هذه الهواجس مع تزايد نسبة الأمراض والخوف من الأوبئة وفشل (أو غلاء) أنظمة الرعاية الصحيّة في كثير من دول العالم.
اقرأ أيضًا: بالأرقام.. البلاستيك يحتل كوكب الأرض ويتسبب في كارثةثالثًا - الخشية من انهيار العلاقات الشخصيّة
بحسب هذه الدّراسات، فإن نسبة مهمة من الناس تراودها المخاوف من مهددات العلاقات الصحيّة مع أفراد الأسرة والأصدقاء والشركاء في محيط العائلة والعمل.
وتعاظمت هذه المخاوف مع جموح حريّات مؤيدي الشذوذ، والشعور بسريان الضعف في العلاقات الإنسانيّة بشكل عام.
رابعًا - عدم الأمن الوظيفي، ومهدّدات التقدم الوظيفي، وإشكاليّة التوازن بين العمل والحياة الاجتماعيّة.
وتأتي هذه المتواليات ضمن أبرز مصادر القلق لدى الأشخاص العاملين في مختلف المؤسّسات.
ويردّد خبراء الإدارة وصفًا يقول: إنّ عبارة "وظيفة العمر" لم تعد موجودة. وبحسب هذه العبارة فإن تطوّرات التقنية والتقلبات الماليّة تعني أن كثيراً من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا لن يقضوا حياتهم الوظيفيّة مع صاحب عمل واحد فقط، أو حتى اثنين أو ثلاثة فقط.
اقرأ أيضًا: «فلكية جدة»: انفجار شمسي سبّب هذا التأثير على كوكب الأرضخامسًا - السلامة والأمان الشخصي
تشمل مخاوف من الجريمة والإرهاب والكوارث الطبيعيّة إضافة إلى الخشية من استمرار تعاظم جرائم العنف المنزلي والتحرش والكراهيّة.
سادسًا - عدم اليقين في مستقبل العالم
يشمل ذلك المخاوف بشأن آثار تغير المناخ وعدم الاستقرار السياسي العالمي، وأثر التقدم التكنولوجي ومخرجات الذكاء الاصطناعي.
وفي هذا الخصوص، تقول مجلة "ذا ناشونال إنتريست": "مع اقتراب العالم من الربع الأول من القرن الحادي والعشرين، يظل المشهد العالمي أكثر تقلبًا وغموضًا من أي وقت مضى في التاريخ الحديث".
