الأربعاء، 22 شوال 1445 ، 01 مايو 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

«وجعل بينكم مودة ورحمة».. مواطن يقرر إنهاء معاناة زوجته ويتبرع لها بكليته

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل- فريق التحرير:

ضرب مواطن مثلًا في التضحية والإخلاص والرحمة بين الزوجين كما يجب أن تكون، حيث قرر إنهاء معاناة زوجته التي استمرت 5 سنوات لعلاج كليتها دون حل.

اضافة اعلان

طرق المواطن الأربعيني كل الأبواب وطرق العلاج داخل وخارج المملكة لعلاج زوجته ذات الـ 38 عامًا دون فائدة، فبحث عن متبرع بالعائلة وخارجها وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكن لم يجد متبرعًا.

ولم يكن أمام الزوج إلا أن ينقذ حياة زوجته بنفسه وتبرع لها لكن وقف وزنه الزائد عائقًا أمام استكمال هذه الخطوة، فقرر بكل إرادة وعزيمة التخلص من وزنه الزائد والخضوع لنظام غذائي على مدار 4 شهور حتى نقص وزنه أكثر من 20 كيلو جرام، ثم قرر التبرع بإحدى كليتيه لزوجته.

صعوبة التبرع بكليته

وفي التفاصيل، فقد تحدث الزوج طلال آل مخلص، 40 عامًا، إلى صحيفة الوطن، كاشفًا تفاصيل رحلة العلاج حتى انتهى الأمر بتبرعه لزوجته.

أخبره الطاقم الطبي المعالج بصعوبة قيامه بالتبرع لكونه يعاني من الوزن الزائد فقرر وبكل عزيمة وإصرار إنقاص وزنه حتى يكون لائقا طبيا لأن يخضع للفحوصات وإجراء التحاليل وعبرها سيتم الكشف عن مسألة التطابق من عدمها والتي تكللت بالنجاح وتم إخباره بالتطابق وأن بإمكانه التبرع بإحدى كليتيه لزوجته وإنهاء معاناتها لسنين عدة.

التحدي الأقوى

كانت زوجتي تعاني من تكيسات بالكلى وهذا حسب ما علمت به بأنه عامل وراثي وكنت أراجع بها العديد من المستشفيات ولكن دون جدوى حتى تطور الأمر كثيرا ووصلت إلى مرحلة الفشل الكلوي الكامل للأسف الشديد، وأصبح إلزاميا مسألة التبرع.

لا يوجد متبرع

حاولت أن أجد لها حلا مهما كلف الأمر بعلاجها خارج المملكة، ولكن لم ينجح الأمر، عندها استسلمنا للأمر الواقع فقمنا بالبحث عن متبرع داخل الأسرة وخارجها ولم ننجح، فحاولت عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولكن دون جدوى، وفي الوقت نفسه حاولت أن أكون أنا المتبرع، ولكن للأسف أخبرني الجهاز الطبي المعالج أنني لا أستطيع ذلك ورفض طلبي حتى للخضوع للفحوصات الأولية؛ لكون وزني يمنع ذلك فقد كان وزني في ذلك الوقت ما يقارب 100 كلجم وأكثر.

التبرع ونجاح العملية

وعندها قررت أن أكون أنا المتبرع ولا غيري، وقررت أن أخوض التحدي الأقوى والأهم بكل ما أملك من عزيمة وإصرار فخضعت لنظام غذائي التزمت به مع القيام بتمارين رياضية يومية حتى خسرت ما يقارب 22 كجم خلال 4 أشهر، ومن بعدها تم قبولي بالفحص الأولي وقمت بالفحوصات وتم التطابق وقررت التبرع وذلك من منطلق الإنسانية وعمل الخير وإنهاء مسألة البحث عن متبرع، وتمت العملية بنجاح بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، وكان شعورا جميلا ورائعا لدى الجميع سواء الأطباء المعالجين أو شريحة كبيرة من المجتمع والأهل ويعدوا بالخبر الذي لا أستطيع وصفه.

اقرأ أيضًا:

شاب يتبرع لأخيه بكليته بعد أن تبرع لطفل بجزء من كبده (فيديو)

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook