تواصل ـ فريق التحرير:

بكى خطيب المسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالله البعيجان، في خطبة مؤثرة، وهو يصف مشهد وداع الحجيج للمشاعر المقدسة، بعد أن منَّ الله عليهم بإتمام النعمة.

وقال البعيجان: لقد ودعوا المشاعر المقدسة وقلوبهم فياضة بالمشاعر، ولسان حالهم يقول عائدون آيبون تائبون لربنا حامدون.

ويتابع: إن لكل إقبال إدبار، ولكل جمع تفرق، وكذلك سنة الله.

لقد رأينا الحجاج يأتون من فج عميق وبلد سحيق، ليشهدوا منافع لهم، اختلفت لغاتهم وألوانهم وبلدانهم وأجناسهم وأعمارهم.

وبعدما انقضى موسم الحج الأكبر، إذ بضيوف الرحمن يودعون أفضل البقاع، يودعون المشاعر وقلوبهم فياضة بالمشاعر.

اقرأ أيضًا:

مشاهد مصورة توثق رحلة الحجيج قديماً لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة

لك يا منازل في القلوب منازل

وأضاف، يغادر الحجيج البطحاء ، ولسان حالهم يقول: لك يا منازل في القلوب منازل، فتتفرق الجموع في منظر مؤثر مهول، ومشهد عظيم ومعبر.

إن هذا التفرق بعد الحج الأكبر ليذكر بفراق الدنيا، كل من عليها فان، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام.

وقال خطيب المسجد النبوي: عباد الله، لقد ودع الحجيج بيت الله الحرام، ولسان حالهم، عائدون آيبون تائبون لربنا حامدون، يحدوهم الفرح إلى بلادهم وأوطانهم.

التوبة وتجديد العهد مع الله

قد قضوا مناسكهم، "قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون".

ولعل الحجيج قد رجعوا إلى بلداهم كيوم ولدتهم أمهاتهم، وعادوا إلى أوطانهم بغنيمة تستوجب الشكر والحمد.

وقال: قد غفر الله الذنب، وسُتر العيب، وكُفّرت الخطايا، فحري بهم أن تستحثهم العزيمة على الثبات، وعلى التوبة النصوح، وتجديد العهد مع الله، والاستقامة على طاعة الله.