تواصل - فريق التحرير:
كشفت دراسة عن طرق تساعد في اكتشاف الكذب من خلال رصد بعض التفاصيل الصغيرة، وفقًا لمجلة "نيتشر هيومن بيهيفيور".
وأجرى الباحثون تسع تجارب تم فيها تكليف 1445 شخصًا لرواية قصص- من خلال بيانات مكتوبة بخط اليد أو نصوص فيديو أو مقابلات فيديو أو مقابلات مباشرة - سواء كانت صحيحة أم خاطئة.
وقسم المشاركين إلى مجموعتين.
وكان على إحدى المجموعتين تحديد الحقيقة من الأكاذيب باستخدام حدسها أو الاعتماد على عوامل مثل لغة الجسد، وتسجيل أشياء مثل التعرق أو التململ، وفقًا لموقع "ساينس أليرت".
اقرأ أيضًا:
حدد السلوك أولاً.. 6 أسباب غريبة تدفع الأطفال إلى الكذب
تفاصيل السيناريوهات
وطلب من المجموعة الأخرى أن تقول صواب أو خطأ من خلال التركيز على تفاصيل كل سيناريو وهمي - بما فيها أوصاف الأشخاص والأماكن والأشياء والأفعال والأحداث والتوقيت.
وتم إخبار هذه المجموعة أيضًا بالتعرف على "الدرجة التي بدت عندها الرسالة كاملة أو ملموسة أو ملفتة للنظر أو غنية بالتفاصيل"، وفقًا للدراسة.
وقال باحثون من جامعة أمستردام إن المشاركين في المجموعة الثانية وصفوا القصة بشكل صحيح بأنها حقيقية أو كذبة "بنسبة دقة تتراوح بين 59 في المائة و 79 في المائة".
اقرأ أيضًا:
1.6 مليون طفل بريطاني تعمدوا الكذب لأجل إنشاء حسابات على مواقع التواصل
التمييز بين الأكاذيب والحقائق
وكتب الباحثون: "كان أداء المشاركين على مستوى الفرصة عندما أصدروا أحكامًا بديهية، وحرية استخدام أي تلميح ممكن. ولكن عندما طُلب منهم الاعتماد فقط على أفضل إشارة متاحة (التفصيل)، كانوا دائمًا قادرين على التمييز بين الأكاذيب والحقائق".
وتابعوا: "النتائج التي توصلنا إليها تتحدى فكرة أن الناس يفتقرون إلى القدرة على كشف الكذب. إن بساطة ودقة استخدام أفضل الكشف عن مجريات الأمور يوفر وسيلة جديدة واعدة لأبحاث الكذب".
وتوصل الباحثون إلى أن الحدس والاهتمام بالتفاصيل يمكن أن يتفوقا على اختبارات كشف الكذب في بعض الحالات، لأن وجود العديد من المتغيرات لتحديد ما إذا كان شخص ما يكذب غالبًا ما يؤدي إلى تشويش حكم شخص ما.
وكشفت دراسة منفصلة أن بعض العلماء توصلوا إلى دقة اختبارات كشف الكذب بنسبة 75 في المائة، وهو دليل على سبب عدم كون جهاز كشف الكذب مصدرًا موثوقًا دائمًا، حسبما أفاد موقع "فسيولوجي توداي".
