تواصل - فريق التحرير:

أباح الدكتور سعد الخثلان، رئيس مجلس إدارة الجمعية الفقهية، والأستاذ في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الاشتراك في تطبيقات توصيل الطلبات.

وقال في رد على سؤال: "هذه بدأت تنتشر في الآونة الأخيرة من خلال شركات وتطبيقات تفرض اشتراكًا مقابل رسوم، ويكون توصيل الطلبات مفتوحًا لمدة معينة".

اقرأ أيضًا:

بالفيديو.. «الخثلان» يُوضح كيف يكسب المسلم في اليوم ألف حسنة

مال مقابل منفعة

وأضاف: "بعد التأمل في هذه المسألة، وبعد التباحث مع طلاب العلم، فإن الذي يظهر والله أعلم، أنه لا بأس بذلك، لأن المشتغل بهذا التطبيقات، قد بذل مالاً مقابل منفعة، وهي خدمة توصيل الطلبات خلال المدة المحددة، كما لو اشترى بطاقة اتصالات، أو بيانات مفتوحة لمدة شهر، فهو قد اشترك لمنفعة موصوفة في الذمة لمدة محددة، وكذلك هنا".

وتابع: "فإن قال قائل، أليس في هذا جهالة وغرر؟، فالجواب أما من جهة الشركة، فإنها رابحة على كل حال، لأن بعض هذه الشركات تأخذ عمولة من أصحاب المحلات، فهي رابحة، بل إذا زاد عدد الطلبات زاد ربحها، وحتى لو لم تكن تأخذ عمولة، فإنها في مجمل طلبات العملاء تعتبر رابحة، لأن لديها حسابات اكتوارية، فهي تربح في النهاية".

اقرأ أيضًا:

بالفيديو.. «الخثلان» يوضح أهم الأسباب وأيسر الطرق لتحقيق الأمنيات

شراء الخدمة

واستدرك: "وأما بالنسبة للمشترك فقد اشترى هذه الخدمة أو المنفعة، وهي متاحة له، متى ما أراد استفاد منها، سواءً قلت الاستفادة أو كثرت، مادام يغلب على ظنه أنه سيستفيد منها، والعاقل أنه لا يقدم على الاشتراك إلا إذا كان سيستفيد منها، فالجهالة يسيرة، لاسيما وأن المدة محددة، والمكان محدد، وهذا مما يقلل من الجهالة والغرر، وليس كل الغرر ممنوع شرعًا".