تواصل - فريق التحرير:

قال الشيخ الدكتور سعد الخثلان، الأستاذ بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، إن هناك فرقًا بين الإسراف والتبذير، وإن اتفقا في أن كلاهما مذموم.

وأضاف أن الإسراف والتذير وردا مذمومين في القرآن الكريم، "وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ" (الأنعام:141)، ""وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ" (الأعرافم:31)، وأما التبذير فورد في قوله تعالى في سورة "الإسراء": "وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا* إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ".

اقرأ أيضًا:

«الخثلان» يوضح حكم تأجير النخيل دون الأرض

ما معنى الإسراف والتبذير؟

وعرف الخثلان الإسراف بأنه صرف الشيء فيما ينبغي زائدًا عما ينبغي، أما التبذير فهو صرف الشيء في المحرمات.

وضرب مثلاً لتوضيح الفرق بين الإسراف والتبذير، وذلك مثل أن تسضيف شخصًا واحدًا وتقيم له ولية تكفي لخمسين فردًا، فهذا من الإسراف.

اقرأ أيضًا:

بالفيديو.. «الخثلان» يوضح لماذا كان السلف الصالح يفرحون بقدوم فصل الشتاء

ذم شديد

وحذر من أن كلاهما ورد فيهما الذم الشديد، فالله تعالى أخبر "إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ"، وقال "إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ".

واعتبر أن هذا دليل على شدة الذنب لمن اتصف بذلك الوصف، ومن ذلك المسرف، كذلك أيضًا المبذر "إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ"،/ وهذا أيضًا ذم شديد، ويدل على ما ينبغي من الحذر من الاتصاف بصفة السرف أو التبذير.