تواصل- فريق التحرير:

وسط الاعتصام والتظاهرات والانفلات الذي يسيطر على المشهد السياسي العراقي، هناك من يتكسب مستغلًا هذه التجمعات وهم الباعة المتجولين، الذين ظهروا داخل البرلمان العراقي.

ووجد الباعة المتجولون رواجًا لبضاعتهم وسط تلك التجمعات، حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورة من داخل البرلمان للمعتصمين وقد انتشر أحد الباعة المتجولين يبيع بضاعته إلى المتظاهرين.

وأثارت الصورة الجدل بين المغردين، ما بين ساخر من المشهد وما بين منتقد لما وصل إليه الحال داخل أحد أهم المؤسسات في السلطة العراقية.

وتمكن متظاهرون عراقيون من أنصار زعيم التيار الصدري، اليوم (السبت)، من اقتحام مبنى البرلمان العراقي في بغداد، معلنين البدء في اعتصام مفتوح داخل البرلمان.

ويأتي هذا بعد أن وصل المتظاهرون إلى المنطقة الخضراء وتجاوزهم الحواجز الإسمنتية والبوابات، مستخدمين "جرافة" لفتح الطريق.

وأعلنت وكالة الأنباء العراقية نقلا عن وزارة الصحة أنها استقبلت أكثر من 60 إصابة من المتظاهرين.

من جانبه؛ حمّل وزير الصدر صالح محمد العراقي الكتل السياسية بالعراق أي اعتداء على المتظاهرين السلميي.

وبحسب قناة الحرة فإن الإطار التنسيقي يعقد اجتماعا في هذه الأثناء لبحث نقل جلسة البرلمان.

وكان رئيس الوزراء العراقي قد دعا المتظاهرين إلى التزام السلمية في حراكهم وعدم التصعيد السياسي لأنه يزيد من التوتر.

وأكد أنه من واجب القوات الأمنية العراقية حماية المؤسسات الرسمية واتخاذ كل الإجراءات القانونية لحفظ النظام.

ووجّه رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، القوات الأمنية بحماية المتظاهرين الذين توافدوا إلى ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، داعيا المتظاهرين إلى التزام السلمية في حراكهم، وعدم التصعيد، والالتزام بتوجيهات القوات الأمنية التي هدفها حمايتهم، وحماية المؤسسات الرسمية.

وأكد الكاظمي أن استمرار التصعيد السياسي يزيد من التوتر في الشارع العراقي وبما لا يخدم المصالح العامة، مشددا على أن القوات الأمنية يقع عليها واجب حماية المؤسسات الرسمية، كما أكد ضرورة اتخاذ كل الإجراءات القانونية لحفظ النظام.