تواصل- فريق التحرير:

يبدو أن هذين الشقيقين قد صدق فيهما قول الشاعر: " وقد يجمع الله الشتيتين بعدما.. يظنان كل الظن ألا تلاقيا".

تفاصيل مبكية تناقلتها العديد من وسائل الإعلام حول اجتماع شقيقين من الهند وباكستان بعد افتراق دام 74 عاما.

وفي التفاصيل المؤلمة فقد اجتمع أخوان في لقاء مؤثر، بحضن طال انتظاره ودموع الفرحة التي حاولا إخفائها أمام من حضر فرحتهما.

ويعود أصل القصة إلى تقسيم الهند على العهد البريطاني إلى دولتي الهند وباكستان قبل انسحابها، والذي شمل تقسيم مقاطعتين، وهما البنغال والبنجاب.

وكان الشقيق الأصغر الطفل «سيكا» يبلغ من العمر ستة أشهر وابن عاملين مسلمين علقا في فوضى تقسيم الهند، في حين كان شقيقه الأكبر «صادق»، يبلغ من العمر 10 سنوات، تمكن بصعوبة من الفرار إلى باكستان حيا.

والد الطفلين قتل وهو يحاول الفرار معه، فيما انتحرت والدته وتركت الأصغر «سيكا» وحده في قرية فولوال الهندية ذات الأغلبية الهندوسية.

وقد نجا الأصغر، حيث احتضنته عائلة سينغ، وهي عائلة سيخ محلية من مُلاك الأراضي، وأطعمته وتولت تربيته.

وعلى مدار السنوات والعقود التي تلت هذا الحادث المؤلم، أوصى «سيكا» المسلمين المحليين المهاجرين إلى باكستان بالبحث عن أخيه وساعده آخرون في كتابة رسائل إلى صحف دلهي.

لكن لم يصل الشقيق الأصغر إلى شيء، لكن قصة إعادة لم الشمل ظهرت بعجوز غطى الشعر الأبيض رأسه يروى قصته على التلفاز قائلاً :"  إن شقيقه الرضيع ذهب مع والدته إلى قرية فولوال عام 1947، ولم يسمع عنه أي أخبار بعدها"

وأضاف الشقيق الأكبر في ظهوره:  " أنن والده قتل أثناء الهروب ليتبين أنه الأخ الأكبر صادق موجهاً الكلام عبر التلفاز لأخيه الأصغرقائلا :« لو أمكنك رؤيتي، فتحدّث معي من فضلك.. فإني أخشى أن أموت قبل أن أراك».

وقد وصل الخبر إلى الأخ الأصغر ليتم الجمع بينهما عبر مكالمة على تطبيق واتس آب في البداية، لتجري بعدها محاولات كثيرة لربط الأخوين.

وبسبب انتشار فيروس كورونا والسياسة تعطل اللقاء إلى أن تم أخيراً في ممر حدودي بين الهند وباكستان في 10 يناير الجاري بعد فراق دام 74 عاما.