تواصل – وكالات:
أكدت مجموعة من شركات المقاولات الصينية العاملة في المملكة عزوفها وعدم رغبتها في التعاقد على مزيد من المشروعات، لما تعرضت له من خسائر كبيرة في المشروعات التي تقوم بتنفيذها بالسوق المحلي، وقالت إنها توقفت عن التنفيذ الذاتي في عدد من المشروعات المتعاقد عليها وأسندت بقية أعمال مشروعاتها في مراحل مختلفة إلى مقاولين سعوديين من الباطن، وتتولى فقط إدارة تنفيذ المشروع إلى حين تسليمه للجهة الحكومية المتعاقد معها.
وقد تعاقدت هذه الشركات ، وفقاً لصحيفة الرياض، مع عدد من الجهات الحكومة المختلفة، ولم تفلح في استكمال كثير من المشروعات المتفق عليها رغم التسهيلات التي منحت لها بموجب قرار مجلس الوزراء بشأن الاستعانة بالشركات الصينية لتنفيذ المشروعات الحكومية المعتمدة في الميزانية، والتي شملت الاستثناء من نظام تصنيف المقاولين والإعفاء من الجمارك عند دخول معداتهم أو إعادة تصديرها، وكذلك الاستثناء من ضوابط منح التأشيرات، وأكد القرار أيضا على ضرورة أن تتم الترسية للمشروعات بعد طرحها في منافسة عامة يشترك فيها المقاولين كافة.
وقال المهندس منصور عبدالله الشثري أحد المستثمرين بقطاع المقاولات إن مسئولي شركات المقاولات الصينية أفادوا بأن سبب تعثرهم يرجع لعدم خبرتهم في التنفيذ حسب المواصفات الأمريكية أو البريطانية المعمول بها في المملكة. كما أنهم غير معتادين على دورة العمل الطويلة للحصول على موافقة المكتب الاستشاري المشرف على المشروع والقسم الفني في الجهة الحكومية عند اعتماد مخططات وعينات مواد المشروع، مما أدى إلى تعثرهم في إنجاز المشروعات في مواعيدها.
