الجمعة، 17 شوال 1445 ، 26 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

منتج الفيلم المسيء للرسول يكشف كيف تحول إلى داعية للإسلام

Untitled-1-Recovered-Recovered-Recovered_1018
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - وكالات:

أكد السياسي الهولندي أرنود فاندور، منتج فيلم «فتنة» المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، أن سبب إقدامه على إنتاج هذا الفيلم مع مجموعة آخرين، هو الظن وقتها أن الإسلام يشكل تهديداً وله آثار سلبية على الحياة في أوروبا، وإن لم يعتبر هذا عذراً الآن.

اضافة اعلان

وقال فاندور الذي أصبح "أبو أمين" بعدما أعلن إسلامه هو وابنه الأكبر إسكندر، إن: "السبب الأساسي وقتها كان جهلنا بالإسلام واعتقدنا أننا بهذه الطريقة نحذر الناس من الإسلام، غير أنني نادم على إنتاج هذا الفيلم جداً جداً".

وأضاف "أبو أمين" في حوار له مع صحيفة الرأي الكويتية، أنه لم يكن ثمة أمر مباشر بإنتاج هذا الفيلم، ولكن كان هناك "لوبي" في أمريكا والكيان الصهيوني، قد نصح بإنتاج هذا الفيلم للتخويف والتحذير من الإسلام.

وأوضح "أبو أمين" أنه لم يكن يتخيل وقت إنتاج الفيلم أن يصبح داعية أو أنه سيعتنق الإسلام، غير أنه شعر لاحقاً وأدرك أنه سبب ألماً وجراحاً لأناس كثيرين.

وقال: "لعل ما أقوم به في مجال الدعوة يكون تصحيحاً ولو لجزء بسيط للأخطاء التي ارتكبتها بسبب هذا الفيلم والآلام التي تسببت فيها".

وكشف السياسي الهولندي عن أن أمر إسلامه لم يأتِ فجأة، ولا من خلال تحول جذري، فقد أمضى فترة طويلة لأكثر من عام ونصف العام بعد إنتاج الفيلم ولم يكن هدفه وقتها اعتناق الإسلام، وإنما البحث والمعرفة في الإسلام.

وأشار إلى أنه اكتشف بعد هذه الفترة، أن الإسلام دين جيد وأن به إجابات عن كل سؤال يطرأ على البال، غير أنه لم يكن قد نطق بعد بالشهادتين، وبعدها منَّ الله عليه بنطق الشهادتين.

ولفت "أبو أمين" إلى أن ما قصه عليه داعية يدعى الشيخ أبو اسماعيل من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم قد أثر فيه كثيراً، خصوصاً ما عاناه النبي الكريم من متاعب في دعوته، فقرر أن يكون نفس النهج الذي يسير فيه؛ اقتداءً بالنبي الكريم.

وحول ما لاقاه من صعوبات بعد إسلامه قال "أبو أمين": "الأمر صعب عندما تعتنق الإسلام في هولندا، بسبب الصورة التي يعطيها السياسيون والإعلاميون هناك عن الإسلام، كثيرٌ من أقاربي وأصدقائي ابتعدوا عني، واعتناقي الإسلام كلفني كثيراً، وبذلت الكثير من المجهود لاكتسب ثقتهم مرة أخرى، وأكثر شخص وقف إلى جانبي في هذه الفترة، كانت أمي التي دعمتني ووقفت خلفي رغم أنها لم تسلم."

وأضاف: "هناك خطأ ارتكبته، أنني أخفيت قيامي بدراسة الإسلام عمّن حولي؛ وبالتالي كان إسلامي بالنسبة لهم مفاجأة، ونصيحتي لأي شخص يدرس الإسلام أن يشرك أهله وأصدقاءه في ما يفكر؛ حتى لا يخسر أحداً عند إعلانه لإسلامه".

وأوضح أن ابنه الكبير "إسكندر" الذي أصبح اسمه أمين، قد اعتنق الإسلام بعد اعتناقه له بعام، فيما أن بعض أفراد أسرته اهتموا بالقرآن، وأمه لديها أفكار إيجابية عن الإسلام.

واستطرد "أبو أمين": "الوضع الحالي في أوروبا ليس من الذكاء الإعلان عن الميول الإسلامية، فأنا نفسي خسرت وظيفتي وأصدقائي بسبب هذا الأمر، فعند اعتناقك للإسلام لن تحصل على وظيفة في أوروبا، فهي الآن لم تعد كما كانت قبل عشر سنوات والعداء ظاهر فيها ضد الإسلام".

وقال "أبو أمين": "أتحمل جزءاً -ولو صغيراً- من أسباب كراهية الغرب للإسلام؛ بسبب الفيلم الذي اشتركت في إنتاجه، ولذلك أقوم الآن بالتكفير عن ذلك.. والحمد لله قررت استخدام مهاراتي، التي كنت أكرسها سابقاً ضد الإسلام، في خدمة الإسلام والدعوة، وهذا ما جعل حزب "من أجل الحرية" الهولندي المعادي للإسلام لا يرحب بوجودي معه، فقمت بإنشاء حزب سياسي جديد في لاهاي وهو حزب على أساس إسلامي للدفاع عن المسلمين في هولندا".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook