كشف خبير هندسي، سر انهيار جزء من جسر فرانسيس سكوت كي في بالتيمور، بعد اصطدام سفينة ضخمة به أمس، مما تسبب في سقوط عدد من السيارات في الماء.اضافة اعلان

جسر فرانسيس سكوت كي

وقال بن شيفر، أستاذ الهندسة الإنشائية بجامعة جونز هوبكنز، إن انهيار الجسر البالغ عمره 50 عامًا تقريبًا، بعد اصطدام سفينة شحن ترفع علم سنغافورة به، هو أمر لا مفر، إذ أنه لا يعتقد أن معظم الجسور كانت ستصمد أمام تأثير سفن الشحن الحديثة.
وأضاف للمحطة الإذاعية الأمريكية (WTOP): "بعد مرور خمسين عامًا على تصميمها ومع تأسيسها، لا أعتقد أن هناك العديد من الجسور التي ستنجو من سفن الشحن وجهًا لوجه مع أحد دعاماتها الرئيسة مباشرةً كما رأينا هذا الصباح (صباح أمس)".
وأوضح أن "تصميم الجسر سليم وقد تم استخدامه في مواقع أخرى، ولا توجد مؤشرات على وجود مشاكل به مع مرور الوقت".
وانهار الجسر الذي يبلغ طوله 1.6 ميل، والذي تم تشييده في عام 1977، بعد أن اصطدمت به سفينة الشحن الضخمة (إم في دالي)، التي يمكنها استيعاب 130 ألف طن من البضائع والإمدادات.

ضخامة سفن الشحن

وتابع بن شيفر: "لقد تغيرت سفن الحاويات كثيرًا منذ السبعينيات. إنها أكبر وأكبر وأكبر. عندما ترى الصور الآن، فإن سفينة الحاويات يبلغ عرضها نفس ارتفاع الجسر".
وأردف: "بالتأكيد، أعتقد أننا إذا أردنا تعلم الدروس، فسيكون الأمر يتعلق بهذا النوع من صيانة الموانئ والطريقة التي نتعامل بها مع دخول السفن وخروجها عندما تمر عبر البنية التحتية الحيوية مثل هذه". 
وقدم بيت بوتيجيج، مسؤول أمن النقل، وجهة نظر مماثلة، قائلاً إنه "لا يعرف جسرًا تم بناؤه لتحمل تأثير مباشر من سفينة بهذا الحجم".
ووفقًا للمسؤولين بولاية ماريلاند الأمريكية، فقد أصدر طاقم السفينة تحذيرًا قبل لحظات من الاصطدام. 
وقال جيفري بريتزكر، نائب الرئيس التنفيذي لشركة براونر بيلدرز، لصحيفة "بالتيمور صن"، إن ستة أشخاص، كانوا جميعًا جزءًا من طاقم البناء الذي كان يقوم بإصلاح الحفر في الطريق، تم الإبلاغ عنهم في عداد المفقودين ويفترض أنهم لقوا حتفهم، كما افترض أن ستة عمال آخرين لقوا حتفهم مساء الثلاثاء. 

ميناء بالتيمور

ويعد ميناء بالتيمور أحد أهم موانئ الاستيراد والتصدير بالولايات المتحدة للسيارات والشاحنات الخفيفة والسكر والجبس، والذي سجل رقمًا قياسيًا بنقل 52.3 مليون طن من البضائع الأجنبية في عام 2023.

كل ما تريد معرفته عن انهيار جسر فرانسيس سكوت كي في بالتيمور؟

وفقًا للتقارير أن سفينة دالي، سفينة الحاويات التي ترفع علم سنغافورة والتي اصطدمت بجسر فرانسيس سكوت كي في بالتيمور ودمرته في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، فقدت الدفع وحاولت تحذير المسؤولين قبل وقوع الحادث مباشرة.
قالت السلطات إن ستة أشخاص في عداد المفقودين. وتم انتشال شخصين من النهر بواسطة رجال الإنقاذ.
فقدت سبع مركبات بعد سقوطها من أعلى الجسر. ويستخدم المسؤولون تقنية السونار للعثور على المركبات.
تظهر مقاطع الفيديو عن وجود مشكلة في الطاقة على متن السفينة، حيث أخذت تومض وتنطفئ، قبل وقت قصير من تحطمها. 
ووصف أحد سكان بالتيمور كيف أن الانهيار المروع لجسر فرانسيس سكوت كي في وقت مبكر من صباح يوم الثلاثاء  جعل منزله بأكمله يشعر وكأنه ينهار.
يشار إلى أن السفينة "إم في دالي" تعرضت من قبل لحادث تصادم أثناء مغادرتها ميناء أنتويرب ببلجيكا في عام 2016.