تواصل - فريق التحرير:
الجَنف هو انحناء جانبي للعمود الفقري غالبًا ما يُشخَّص خلال فترة المراهقة، وعلى الرغم من أنه قد يُحدث للمصابين حالات مثل الشلل الدماغي والحثل العضلي، فإن السبب وراء غالبية الحالات التي تصيب الأطفال غير معروف.
وكشفت أخصائي أول تأهيل إصابات العمود الفقري، الدكتورة ماجدة العتيبي، أن الدراسات ذكرت أن هذا النوع من الجنف أكثر شيوعًا عند الفتيات مقارنة بالأولاد، وسبب حدوث 80 في المئة من الحالات مجهول.
اقرأ أيضًا:
للوقاية من آلام الظهر وأمراض العمود الفقري.. أطباء يُوصون بهذه التصرفات
أهم الأعراض
ودعت العتيبي الآباء على التركيز على مجموعة من الأشياء على النحو التالي:
-الاهتمام بوضعيات جلوس أبنائهم أثناء استخدام الأجهزة الإلكترونية، أو حمل حقيبة المدرسة.
تركيز الملاحظة وفحصهم لدى المختص عند وجود إصابة للجنف لدى أحد من العائلة، أو في حالة الاشتباه بوجود أي أعراض، ومنها:
-عدم تماثل الكتفين.
-بروز لوح الكتف أو عدم تماثل الخصر.
-عدم تماثل مفصل الفخذ.
وحذرت العتيبي، وفقًا لصحيفة "الوطن" من سرعة تطور الانحناء وزيادة الأمر سوءًا أثناء البلوغ، في الوقت الذي يكون فيه أغلب اكتشاف الأهل للحالات متأخرًا، بعد زيادة الانحراف الذي يسبب منحنى العمود الفقري الشديد، ويقلل من مقدار المساحة داخل الصدر، مما يجعل من الصعب على الرئتين العمل بشكل صحيح، وهذا يوثر على عطائهم التعليمي ولياقتهم مما يوثر سلبًا على الجانب النفسي.
اقرأ أيضًا:
5 ممارسات خاطئة تؤثر على صحة الدماغ والعمود الفقري
أسباب وراثية
كما أن هناك احتمالية بأن العامل الوراثي قد يلعب دورًا في إصابة الأبناء بالجنف، كما لاحظت العتيبي من خلال متابعة العديد من الحالات.
وأشارت إلى أنها لاحظت مؤخرًا 5 حالات لديها الجنف، حالتان لفتاتين من عائلتين مختلفتين وجد تاريخ عائلي لإصابة الجنف في والدتيهما، إحداهما أجرت عملية تصحيح والأخرى لم تحتج لذلك، وأخوان وأخت من عائلة أخرى كان لها تاريخ عائلي بالجنف لدى والدهم، وأختان لديهما جنف من العائلة نفسها، وإحدى المصابات لديها ابنة عم لديها جنف، وهو الأمر الذي يدعو للتساؤل هل الجنف لديه عامل جيني وراثي.
وأضافت أنه بعد الرجوع للدراسات العلمية لعدة باحثين في أنحاء العالم التي أقيمت على العوائل والتوائم لم يكن هناك اتفاق علمي على أن هناك عامل جيني أو وراثي مسبب للجنف، رغم قوه الدراسات، وقد يكون للمختصين في الأمراض الوراثية رأي آخر.
لكن من جهة أخرى أشارت إلى ما وجده باحثون في جامعه أمريكية أن من لديه تاريخ عائلي لأحد الوالدين للجنف فإن إصابة الأبناء تكون بنسبة 7- 11 في المئة، ويصل إلى 30 في المئة حسب دراسة أخرى، بينما وجوده في الجد أو الحفيد أو العم أو العمة أو ابن الأخ أو ابنة الأخ أو الأخ غير الشقيق ينخفض توريثها إلى أقل من 4 في المئة لبقية العائلة.
فيما تعتقد بعض الدراسات العلمية أن هذا التشوه يعود لعامل بيئي وأسلوب حياة كحمل الحقائب المدرسية، ووضع الجلوس عند استخدام الألعاب الإلكترونية وغيرها، بحسب أخصائي أول تأهيل إصابات العمود الفقري.
