تواصل – فريق التحرير:

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية "إف دي إيه" على استخدام عقار لمرض الزهايمر طورته شركة "إيساي" اليابانية للأدوية وشركة "بيوجن" الأمريكية.

"ليكيمبي" أول دواء يبطئ الزهايمر

وأطلقوا على العقار المخصص لمرضى الزهايمر اسم "ليكيمبي"، وهو أول دواء أثبت فعاليته في إبطاء تقدم المرض الذي يسلب الذاكرة، وفق ما نقلته شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

ومن المتوقع أن تسهم الموافقة في تغيير بحجم التغطية التي يشملها التأمين الصحي المقدم من الحكومة، مما يسهم في شمول الملايين ممن يعيشون المراحل الأولية لهذا المرض.

الدواء علاج آمن وفعال لمرضى الزهايمر

وقالت "إف دي إيه" في بيان إن "قرار اليوم يعد أول تصديق على أن الدواء الذي يستهدف تقدم مرض الزهايمر، أظهر فوائد علاجية (للتصدي) لهذا المرض المدمر".

وأضافت أن "الدراسة المثبتة أكدت أنه (الدواء) علاج آمن وفعال لمرضى الزهايمر".

العقار تنتجه شركتا "Eisai" و"Biogen"، وأثبت نجاحه في التقليل من ترسبات بروتين الأميلويد في الدماغ المسؤولة عن مرض الزهايمر.

ووافقت "إف دي إيه" على منح الدواء للأشخاص الذين يمرون في المراحل الأولية من مرض الزهايمر، وأولئك الذين يعانون من صعوبات بسيطة في الإدراك وأيضًا من ثبت تواجد ترسبات الأميلويد بأدمغتهم.

1.5 مليون أمريكي يستفيدون بالعلاج

ويرجح الدكتور لورنس هونيغ، بروفيسور علم الأعصاب لدى جامعة كولومبيا أن فئة المستفيدين من العقار تبلغ حوالي السدس من بين ستة ملايين أمريكي مصاب بالمرض.

وقال البروفيسور، في حديث مع الشبكة الأمريكية: "إننا في بداية حقبة جديدة"، مؤكدًا أن العقار لا يمكنه أن يشفي المرضى، بل يساعد في إبطاء تطور حالتهم المرضية.

وأضاف "نأمل أن نتمكن من الحصول على أدوية فعالة بشكل أكبر".

علاج الزهايمر يبطئ التدهور الإدراكي والوظيفي

وأظهر "ليكيمبي" فعاليته في تجربة سريرية دامت 18 شهرًا بإبطاء التدهور الإدراكي والوظيفي بنسبة 27%.

ونوهت الشبكة إلى أعراض العقار الجانبية، إذ عانى حوالي 13% من الخاضعين للتجارب السريرية من نزيف أو تضخم في الدماغ.

وقد تشكل هذه الأعراض خطورة أكبر على بعض الفئات وفقًا لجيناتها أو إن كانت تتناول أدوية مميعة للدم.