خلال فصل الشتاء، تنتشر الأمراض الموسمية مثل الأنفلونزا، ونزلات البرد، وأخيرًا الوافد الجديد كوفيد – 19، لكن كيف تستطيع التمييز بين هذه الثلاثة؟اضافة اعلان

فيروس كورونا

في بداية جائحة كوفيد، كانت العلامات الثلاث المنذرة للفيروس هي فقدان حاسة التذوق أو الشم، والسعال المستمر والحمى.
لكن مع تطور متحورات جديدة وعمل اللقاحات وموجات العدوى المتكررة على تقليل خطر الفيروس، زادت قائمة الأعراض الرسمية.
ووفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية (ONS) ببريطانيا، فإن الصداع وسيلان الأنف والسعال هي من بين أعراض كوفيد الأكثر شيوعًا التي تم الإبلاغ عنها.
وكانت آلام العضلات والتهاب الحلق والتعب من بين الأعراض الثلاثة الأخرى التي تم تسجيلها بشكل متكرر، إلى جانب ضيق التنفس والفقد المفاجئ لحاستي التذوق والشم.
وقال البروفيسور فيليب ويلسون، خبير التكنولوجيا الطبية الحيوية بجامعة نوتنجهام  ترنت، لصحيفة "ديلي ميل": "بعيدًا عن هذه الأعراض الأولية، يمكن أن تؤدي الحالات الشديدة من كوفيد إلى مضاعفات مثل ألم في الصدر، والارتباك، وتغير لون الشفاه أو الوجه إلى الأزرق، مما يشير إلى الحاجة إلى عناية طبية فورية".

الأنفلونزا  

عادةً ما يتسبب المرض، الذي يسببه فيروسات الأنفلونزا، في إصابة الأشخاص بالسعال، وهو أكثر أعراض الفيروس الموسمي شيوعًا.
لكن علامات الأنفلونزا عادة ما تكون أكثر شدة من نزلات البرد ويمكن أن تسبب مشاكل في المعدة. 
ويمكن أن تكون قاتلة في بعض الحالات إذا ظهرت مضاعفات، مثل  الالتهاب الرئوي، بين الأشخاص الأكثر عرضة للخطر. 
وقال البروفيسور رون إكليس، المدير السابق لمركز نزلات البرد  بجامعة كارديف: "أعراض الأنفلونزا عادةً ما تكون لها أعراض جسدية مثل البرودة والحمى والصداع وآلام العضلات".
وأضاف: "تبدو الأنفلونزا أسوأ لأن الأعراض تؤثر على الجسم كله ولا تقتصر على نزلة برد في الرأس"، موضحًا أن "أعراض الجهاز الهضمي مثل القيء والإسهال أكثر انتشارا في حالات الأنفلونزا".
وقال الدكتور كريس سميث، عالم الفيروسات في جامعة كامبريدج، لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "العديد من هذه الأمراض المختلفة تظهر بنفس الطريقة تمامًا. إنها تميل إلى التسبب في سيلان الأنف والتهاب الحلق والحمى في بعض الأحيان - خاصة مع الأنفلونزا - وفي بعض الأحيان تصاب بالسعال أيضًا". 
وأضاف: "لذلك قد يكون من الصعب جدًا معرفة ما هو بالضبط لأن العديد من هذه الأشياء تظهر بنفس الطريقة ولكنها ناجمة عن العديد من الإصابات المختلفة".
وأوضح: "الأمر السيئ الآخر هو أنه يمكنك التقاط الكثير منها في نفس الوقت. نرى أحيانًا أشخاصًا يتم تشخيص إصابتهم بنوعين، وأحيانًا ثلاثة، من العدوى الفيروسية في وقت واحد". 

نزلات البرد 

تعد فيروسات الأنف هي السبب الأكثر شيوعًا لنزلات البرد، ولكن يمكن أن تحدث عدوى طفيفة في الأنف والحنجرة بسبب واحد من أكثر من 200 فيروس مختلف. 
وإذا كانت الأعراض مقتصرة في الغالب على المسالك الهوائية العلوية، فمن المحتمل أن تكون نزلة برد.  
وقال البروفيسور إيكليس: "أعراض البرد هي أكثر من نزلة برد في الرأس مع سيلان الأنف والعطس والتهاب الحلق وانسداد الأنف". 
والطقس البارد وحده لا يسبب البرد. لكن الجسم يكون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى عندما يكون جهاز المناعة أضعف.
وقالت الدكتورة آن ناينان، الطبيبة العامة ومقرها لندن: "عادةً ما تتطور نزلات البرد تدريجيًا ويمكن أن تسبب السعال والاحتقان والتعب. إنها تتسلل إليك بأشياء مثل سيلان الأنف أو التهاب الحلق".
وأضافت أن المرض يميل إلى أن يكون "مصدر إزعاج"، على عكس الأنفلونزا، التي "يمكن أن تطيح بك وتبقيك في السرير".
ومع ذلك، فإن هذا التداخل في الأعراض يمكن أن يجعل  التشخيص السريري صعبًا.