الإثنين، 27 شوال 1445 ، 06 مايو 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

دراسة تحذر: نزيف اللثة يؤدي إلى انسداد الرئة

الرئة
أمراض الرئة
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

توصلت دراسة حديثة إلى أن نزيف اللثة يمكن أن يؤدي إلى أمراض الرئة.

مرض الانسداد الرئوي المزمن

اضافة اعلان
ووجد الباحثون في الصين، إلى أن بكتيريا الفم "بورفيروموناس جينجيفاليس"، والتي يمكن أن تؤدي إلى أمراض اللثة، أدت إلى تفاقم تطور مرض الانسداد الرئوي المزمن لدى الفئران التي كانت تعاني من هذه الحالة بالفعل.
وتشير النتائج التي نشرت في دورية "إم سيستمز". إلى أن إدارة أمراض اللثة يمكن أن تكون بمثابة علاج محتمل لمرض الانسداد الرئوي المزمن، وهو السبب الرئيس السادس للوفاة في جميع أنحاء العالم.
وقال الدكتور يان لي، مؤلف الدراسة المشارك وعالم الأحياء الدقيقة في مستشفى غرب الصين لطب الأسنان بجامعة سيتشوان: "النتائج التي توصلنا إليها يمكن أن تؤدي إلى إستراتيجية جديدة محتملة لعلاج مرض الانسداد الرئوي المزمن"، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل".

التهاب اللثة

وينجم التهاب اللثة عن تراكم البلاك دون علاج، وهو عبارة عن طبقة لزجة تتكون أساسًا من البكتيريا.
وبمرور الوقت، يمكن أن تتصلب اللويحة وتتحول إلى جير وتتسبب في تهيج والتهاب أنسجة اللثة. وينتج عن ذلك فجوات عميقة بين الأسنان واللثة حيث تنشط البكتيريا، مما يؤدي إلى نزيف أو تورم اللثة، ورائحة الفم الكريهة، وفقدان الأسنان.
وأظهرت دراسات سابقة، أن أمراض اللثة هي عامل خطر للعديد من الأمراض، بما فيها مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وبعض أنواع السرطان.
وذلك لأن أمراض اللثة تزيد من الالتهاب، مما يشير إلى الجسم بوجود خطأ ما، ويدفعه إلى إطلاق استجابة مناعية، وعندما تكون هذه الاستجابة قوية جدًا، فإنها يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
وأثبتت دراسات إضافية، بما فيها بعض الدراسات التي أجراها الدكتور لي والمؤلف المشارك الدكتور بويو تانج، أن بكتيريا "بورفيروموناس جينجيفاليس" تلعب دورًا مهمًا في أمراض اللثة عن طريق تدمير الأنسجة التي تدعم الأسنان.

ماذا أظهرت النتائج؟

وفي الدراسة الجديدة، قام الباحثون بإصابة الفئران بكل من البكتيريا ومرض الانسداد الرئوي المزمن. 
وأصيبت الفئران بمرض الانسداد الرئوي المزمن نتيجة تعرضها لدخان السجائر.
ومن خلال اختبار أنسجة رئة الفئران، وجدوا أن "بورفيروموناس جينجيفاليس" تنشط إنتاج الخلايا المناعية وخلايا جاما دلتا التائية والبلاعم M2، مما أدى إلى إنشاء السيتوكينات، التي يمكن أن تزيد الالتهاب في الجسم، مما يؤدي إلى تفاقم الحالات مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن.
وقال الدكتور تانج: "من خلال تعزيز علاج اللثة واستهداف تثبيط خلايا جاما دلتا التائية والبلاعم M2، قد نكون قادرين على المساعدة في السيطرة على تطور مرض الانسداد الرئوي المزمن". 

كيف يحدث مرض الانسداد الرئوي؟

ومرض الانسداد الرئوي المزمن هو مرض رئوي التهابي مزمن يسبب عرقلة تدفق الهواء.
ووفقا للمركز الطبي "مايو كلينيك"، فإن ذلك يؤدي إلى صعوبة في التنفس، فضلاً عن الصفير، وضيق الصدر، والسعال المزمن، والتهابات الجهاز التنفسي المتكررة، ونقص الطاقة، وفقدان الوزن غير المقصود، وتورم في الكاحلين أو القدمين أو الساقين.
والتدخين هو عامل الخطر الأكثر أهمية لمرض الانسداد الرئوي المزمن. وعندما يتقدم، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمشاكل القلب وارتفاع ضغط الدم وسرطان الرئة.
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن مرض الانسداد الرئوي المزمن هو السبب الرئيسي السادس للوفاة في جميع أنحاء العالم. 
ويعتزم الباحثون إجراء المزيد من التجارب على البشر. 
 وقال الدكتور لي: "إذا كان من الممكن تمديد التعرض لدخان السجائر لفترة أطول من الوقت، فقد تكون هذه التغييرات أكثر وضوحًا. سنجري المزيد من الدراسات الإضافية على البشر لتأكيد الآلية".
ويخطط الفريق لتجنيد المرضى الذين يعانون من كلتا الحالتين وتقديم علاج التهاب اللثة، ثم مقارنة وظائف الرئة وعدد الخلايا المناعية قبل وبعد.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook