تواصل - فريق التحرير
حذرت دراسة جديدة من أن مرضى الإنفلونزا قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأزمة قلبية بست مرات في الأسبوع التالي للإصابة بالفيروس.
وجاءت النتائج بعد أن تتبع باحثون من هولندا، بيانات أكثر من 26 ألف مريض في جميع أنحاء البلاد.
ومن المعروف أن الأنفلونزا تزيد من لزوجة الدم والتي يمكن أن تؤدي بدورها، إلى جانب الالتهاب، إلى إضعاف اللويحات الدهنية في الشرايين وتكوين جلطة.
وأثناء الأزمة القلبية، يحدث انسداد مفاجئ في عملية إمداد القلب بالدم، عادةً بسبب جلطة مثل هذه.
اقرأ أيضًا:
توجيه من «الصحة» للحوامل عند الإصابة بالأنفلونزا
الصلة بين الأزمة القلبية والأنفلونزا
وعلى الرغم من أن الصلة بين الأزمة القلبية والأنفلونزا ليست جديدة، فقد ركزت الدراسات السابقة فقط على أولئك الذين يدخلون المستشفى بسبب الأزمات القلبية.
واستخدم فريق البحث في الدراسة الجديدة، بيانات من 16 مختبرًا في جميع أنحاء هولندا - تغطي حوالي خمسي السكان (حوالي 40 بالمائة) - جنبًا إلى جنب مع سجلات الوفيات والمستشفيات للحصول على نظرة عامة أوسع وأكثر دقة.
وسجلت المختبرات الهولندية، حوالي 26 ألفًا و221 حالة إصابة بالأنفلونزا بين عامي 2008 و 2019.
وبصرف النظر عن إثارة أعراض مثل التهاب الحلق والحمى، من المعروف أن فيروس الأنفلونزا يزيد من تجلط الدم.
علاوة على ذلك، يمكن أن تسبب الأنفلونزا أيضًا التهابًا يمكن أن يضعف اللويحات الدهنية التي تتراكم في الشرايين.
وفي حالة تمزق إحدى هذه اللويحات، يمكن أن تتشكل جلطة دموية تمنع إمداد القلب بالدم وتسبب أزمة قلبية.
وتوصلت النتائج إلى أن أكثر من 400 من المصابين بالأنفلونزا أصيبوا بأزمة قلبية واحدة على الأقل في غضون عام واحد من تشخيص الأنفلونزا.
من إجمالي 419 مريضًا، عانى 25 من حالة طبية طارئة في الأيام السبعة الأولى بعد تشخيص إصابتهم بالأنفلونزا.
وعانى 217 شخصًا آخر من أزمات قلبية في العام السابق لتشخيصهم، وعانى 177 آخرون من حالة طبية طارئة في العام التالي للتشخيص، ولكن بعد الأسبوع الأول، وفق ما أوردت صحيفة "إكسبريس".
اقرأ أيضًا:
«الصحة» تعلن خدمة تطعيم الأنفلونزا الموسمية من المنازل عبر تطبيق «كريم»
أكثر عرضة للإصابة بأزمة قلبية
بناءً على هذه النتائج، قدر الدكتور أنيمارين دي بوير وفريقه البحثي، أن الأشخاص الذين قاموا بدراستهم كانوا أكثر عرضة بنسبة 6.16 مرة للإصابة بأزمة قلبية في الأيام السبعة الأولى بعد تشخيص الأنفلونزا مقارنةً بالسنة بأكملها التي سبقت التشخيص وبعده.
ويأمل فريق البحث أن تساعد النتائج التي توصلوا إليها في التأكيد على أهمية التطعيم وزيادة الوعي بأعراض الأزمات القلبية لدى مرضى الإنفلونزا.
وأضاف الدكتور دي بوير: "تؤيد نتائجنا استراتيجيات الوقاية من عدوى الإنفلونزا، بما في ذلك التطعيم. إنهم يدعون أيضًا إلى زيادة الوعي بين الأطباء ومرضى الإنفلونزا في المستشفيات لأعراض الأزمات القلبية".
وتابع: "في حين أنه من غير الواضح من نتائجنا ما إذا كان الأشخاص المصابون بأنفلونزا أقل حدة معرضين أيضًا للخطر ، فمن الحكمة أن يكونوا على دراية بذلك الرابط".
وسيتم تقديم دراسة الفريق في المؤتمر الأوروبي لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية الذي سيعقد الشهر المقبل (15-18 أبريل) في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن.
