تعد الأمراض الناجمة عن ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم السبب الرئيس للوفاة في جميع أنحاء العالم، والمسؤول عن ما يقرب من 18 مليون حالة وفاة سنويًا.اضافة اعلان
فعلى الرغم من أن ارتفاع نسبة الكوليسترول قد لايسبب أي مشكلات في البداية، إلا أنه بمرور الوقت قد يزيد من خطر الإصابة بعدد من المشكلات الصحية الخطيرة.
وذلك لأن الكوليسترول يمكن أن يتراكم في الشرايين مما يؤدي إلى انسدادها، مما يمنع الدم من المرور، وهو عامل خطر رئيس لأمراض القلب والأوعية الدموية، 
وما يفاقم المشكلة أن ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم ليس له أعراض، مما جعل الأطباء يصفونه بــ "القاتل الصامت".

علامات ارتفاع نسبة الكوليسترول

ووفقًا لعيادة كليفلاند في الولايات المتحدة: "لا يسبب ارتفاع نسبة الكوليسترول أي أعراض لدى معظم الناس. يمكن أن تكون عداءً في الماراثون وتعاني من ارتفاع نسبة الكوليسترول. لن تشعر بأي أعراض حتى يسبب ارتفاع نسبة الكوليسترول مشاكل أخرى في جسمك".
ومع ذلك، هناك بعض العلامات التي يمكن أن تكون منقذة للحياة إذا تم اكتشافها مبكرًا.
وفقًا لعيادة كليفلاند، يمكن أن تكون تشنجات الساق علامة على ارتفاع نسبة الكوليسترول.
ويعني هذا أن الكوليسترول قد تراكم إلى مستوى تسبب في تراكم الترسبات في الشرايين المعروفة باسم تصلب الشرايين.
وإذا حدث هذا في الأوعية الدموية في الساقين أو الذراعين، فإنه يسمى مرض الشريان المحيطي، وهي حالة تسبب تشنجات في الساق عند "التحرك".
ويعد هذا بمثابة جرس إنذار، لأنه يعني أن الأوعية الدموية مسدودة بالفعل بشكل كبير، وفق ما ذكرت صحيفة "إكسبريس".

مرض الشريان المحيطي

وتشرح عيادة كليفلاند: "مرض الشريان المحيطي خطير لأنه لا يسبب أي أعراض في كثير من الأحيان. قد تبدأ أخيرًا في الشعور بالأعراض عندما يكون الشريان المحيطي مسدودًا بنسبة 60 بالمئة على الأقل. العرض الرئيس هو العرج المتقطع".
وأضاف: "هذا هو تشنج الساق الذي يبدأ عندما تتحرك ولكنه يتوقف بعد ذلك عندما تستريح. إنها علامة على انخفاض تدفق الدم الناجم عن اللويحة المتنامية في الشريان".
وإذا كان الشخص يعاني من مرض الشريان المحيطي، فقد لا يقتصر الأثر الصحي فقط على الساقين.
إذ "يمكن أن يسبب مرض الشريان المحيطي مشاكل كبيرة في ساقيك وقدميك ولكن أيضًا في أماكن أخرى من جسمك، وهذا لأن جميع الأوعية الدموية لديك متصلة من خلال نظام القلب والأوعية الدموية. لذا فإن تراكم اللويحات في منطقة واحدة يؤدي إلى إبطاء شبكة الأنابيب بأكملها"، وفقًا لعيادة كليفلاند.
ويرتبط وجود مرض الشريان المحيطي أيضًا بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية. 

كيفية خفض مستويات الكوليسترول في الدم

ولخفض مستويات الكوليسترول في الدم، توصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا بما يلي:
تناول كميات أقل من الأطعمة الدهنية
تناول نظام غذائي صحي متوازن
ممارسة المزيد من الرياضة
التوقف عن التدخين.