تواصل - فريق التحرير:

توصل باحثون أمريكيون إلى أن الإجهاد يتسبب في تقدم الجسم في العمر بيولوجيًا بشكل أسرع مما قد يحدث بشكل طبيعي.

لكن دراسة أجرتها جامعة هارفارد على الفئران والبشر توصلت إلى أن الاسترخاء قلل من سرعة الشيخوخة في غضون أيام فقط بعد حدث مرهق.

وقال الدكتور فاديم جلاديشيف، الأستاذ بجامعة هارفارد: "القدرة على التعافي من الإجهاد قد تكون عاملاً مهمًا في تحديد الشيخوخة وطول العمر".

وأضاف: "تشير النتائج إلى أن الإجهاد الشديد يزيد من الوفيات، على الأقل جزئيًا، عن طريق زيادة العمر البيولوجي. تشير هذه الفكرة على الفور إلى أن معدل الوفيات قد ينخفض عن طريق تقليل العمر البيولوجي".

اقرأ أيضًا:

استشاري يحذر من مكمل غذائي شهير “يُبطئ الشيخوخة”

الإجهاد المزمن يسرع الشيخوخة البيولوجية

وأظهرت الأبحاث السابقة أن الإجهاد المزمن يسرع الشيخوخة البيولوجية عن طريق إتلاف الحمض النووي.

وتهدف الدراسة الأخيرة، التي نُشرت في دورية "سيل ميتابوليزم"، إلى النظر في كيفية عكس الشيخوخة الناتجة عن الإجهاد لأول مرة.

واستخدم الباحثون، ساعات خاصة للحمض النووي لتقدير الشيخوخة البيولوجية في الكبد والقلب والدماغ والكلى في الفئران قبل وبعد التعرض للإجهاد.

كما قاموا بقياس العمر البيولوجي لمرضى الصدمات البشرية فورًا بعد الجراحة الطارئة لاستبدال مفصل الورك وبعدها بأيام، وفقًا لصحيفة "ذا صن".

وأظهر هذا الزيادة الكبيرة في العمر الناتجة عن الإجهاد، بعد أن تم عكس الجراحة في غضون أيام من الشفاء.

اقرأ أيضًا:

7أطعمة “خارقة” تحارب الشيخوخة بعد الأربعين

عكس الزيادة الناجمة عن الإجهاد في العمر البيولوجي

وقال الدكتور جلاديشيف إن التغيير كان "مفاجئًا"، نظرًا لأن المرضى كانوا بالفعل في أواخر السبعينيات من العمر.

وأصاف: "حتى الأشخاص في عمر متقدم لديهم القدرة على عكس الزيادة الناجمة عن الإجهاد في أعمارهم البيولوجية. بالمعنى الأساسي، تكشف بياناتنا الطبيعة الديناميكية للعصر البيولوجي".

وتابع: "يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى زيادة سريعة في العمر البيولوجي، وهو ما يمكن عكسه".