تواصل - فريق التحرير:

ترتبط قلة النوم بأمراض القلب والسكري والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم والسمنة والاكتئاب، لكن ماذا لو كان بإمكانك تحسين صحتك بمجرد النوم في وضع معين؟

وفقًا للدكتورة ليندسي براوننج، خبيرة النوم، فإن اختيار الوضع الصحيح، حسب الاحتياجات، أمر مهم.

ويربط الأطباء بين أوضاع النوم وانقطاع التنفس أثناء النوم، وهو اضطراب في التنفس يحدث أثناء الليل، ويمكن أن يؤثر على صحة القلب ويسبب الحرمان المزمن من النوم.

وبحسب الدكتورة براوننج، فإنه "إذا لم نختار الوضع الصحيح، مع وجود مرتبة داعمة ووسائد مناسبة، فقد نستيقظ من الألم ونحتاج إلى التحرك لنشعر بالراحة مرة أخرى، مما يتسبب في اضطراب النوم".

وكشفت خبيرة النوم لصحيفة "ذا صن" عما تفعله وضعية نومك في صحتك.

اقرأ أيضًا:

“ضجعة يبغضها الله”.. لن تصدق ما يفعله النوم على البطن من أمراض

النوم على الظهر

الأفضل لـ: الأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر والذين يعانون من احتقان الأنف والأطفال.

الأسوأ بالنسبة: النساء في الثلث الثالث من الحمل، بعد 28 أسبوعًا من الحمل.

التأثير الصحي: يمكن أن يساعد النوم على ظهرك في علاج آلام أسفل الظهر حيث يمكن للعمود الفقري الحفاظ على محاذاة طبيعية.

يمكن أن يخفف أيضًا من احتقان الأنف، حيث يؤدي رفع رأسك على وسادة إلى تصريف المخاط ويقلل من ارتداد الحمض، ويقلل من آلام الجيوب الأنفية عن طريق تخفيف الضغط عن المنطقة.

النوم على الظهر قد يجعل وجهك يبدو أصغر سنًا أيضًا.

توصلت دراسات أجريت على نطاق صغير إلى أن النوم على الجانب يمكن أن يتسبب في ظهور التجاعيد بمرور الوقت، لأنه يتم ضغط العين والوجه بواسطة الوسادة.

لكن النوم على الظهر يمكن أن يجعل الشخير أسوأ، خاصة إذا كنت تعاني من توقف التنفس أثناء النوم.

ولا ينصح به للنساء في الثلث الثالث من الحمل. وبعد 28 أسبوعًا من الحمل، توصلت الدراسات إلى أن النوم على الظهر يمكن أن يضاعف من خطر ولادة جنين ميت.

النوم على الجانب الأيسر

الأفضل لـ: الحموضة المعوية والارتجاع الحمضي والحمل من 28 أسبوعًا.

الأسوأ لـ: مشاكل ضربات القلب.

التأثير الصحي: يقلل من الشخير ويفضل الهضم.

يمكن أن يسبب الاستلقاء على جانبك الأيسر تغيرات في نظم القلب.

توصلت الدراسات إلى أن القلب يتحرك وقد ينضغط عند الاستلقاء على اليسار، مما قد يؤدي إلى مشاكل في القلب بمرور الوقت.

ويقلل الاستلقاء في هذا الوضع من خطر الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي - المعروف باسم عسر الهضم وحرقة المعدة والارتجاع الحمضي.

توصلت الأبحاث إلى أن الأشخاص المصابين بالارتجاع المعدي المريئي والذين ناموا على الجانب الأيمن تعرضوا لنوبات أكثر واستمرت الأعراض لفترة أطول أيضًا.

لذا إذا كنت تعاني من أي شيء متعلق بالحموضة المعوية، فالأفضل أن تنام على الجانب الأيسر.

يمكن أن يؤدي النوم على جانبك الأيسر إلى تحسين الشخير، مما يساعد بشكل كبير في توقف التنفس أثناء النوم.

اقرأ أيضًا:

دراسة: المعاناة مع النوم تزيد خطر الإصابة بمرض مميت

النوم على الجانب الأيمن

الأفضل لـ: صحة القلب وتقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر.

الأسوأ لـ: حموضة المعدة.

التأثير الصحي: أثناء النوم على الجانب الأيسر يمكن أن يؤثر على إيقاع القلب الطبيعي، وهو ما لا يحدث عند النوم على الجانب الأيمن.

وُجد أن الأشخاص المصابين بقصور القلب يتجنبون بطبيعة الحال الانقلاب على جانبهم الأيسر.

قد يقلل النوم على الجانب الأيمن أيضًا من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.

خلال النهار، تتراكم المنتجات الثانوية السامة في أجسامنا، بما فيها بيتا أميلويد - مادة موجودة في أدمغة الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر، وأثناء النوم يساعد السائل الشوكي على طرد هذه السموم.

وجد العلماء في المركز الطبي بجامعة روتشستر في الولايات المتحدة، الذين درسوا القوارض، أن عملية التنظيف تحدث بشكل أكثر فاعلية عندما ينام الأشخاص على الجانب الأيمن.

النوم على البطن

الأفضل لـ: الأشخاص الذين يميلون إلى الشخير بصخب.

الأسوأ لـ: أولئك الذين يعانون من آلام الظهر أو الرقبة، وغير مناسب للحوامل.

التأثير الصحي: النوم على بطنك هو الوضع الليلي الأقل شيوعًا، وله فوائد صحية أقل عمومًا مقارنة بالنوم على الجنب أو الظهر.

ولكن يمكن أن يساعد الأشخاص الذين يعانون من توقف التنفس أثناء النوم، من خلال مساعدتهم على إبقاء مجرى الهواء مفتوحًا طوال الليل. كما وجد أنه يقلل من خطر الشخير .

لكن مخاطر وضع النوم على البطن تفوق الفوائد، إذ يمكن أن يؤدي إلى إجهاد عمودك الفقري، لذلك لا ينصح به للأشخاص الذين يعانون من آلام الظهر.

كما يجب تجنبه للحوامل لأسباب واضحة.

وضعية نجمة البحر

وهي تعني النوم مستلقيًا على الظهر واليدين مفرودتين فوق الوسادة.

الأفضل لـ: النوم غير المتقطع، انقطاع الطمث، الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم.

الأسوأ بالنسبة لـ: الأشخاص الذين ينامون.

التأثير الصحي: إذا كنت تنام بمفردك، فمن الأسهل أن تتحرك أثناء الليل دون إزعاج الشريك.

قد تكون وضعية النوم هذه أثناء انقطاع الطمث هي الأفضل. إذا كنت تعاني من الهبات الساخنة، فقد تتحرك بشكل متكرر للمساعدة في تنظيم درجة حرارتك.

نتحرك جميعًا أثناء نومنا، لكن الحركة المفرطة قد تعني أنك تعاني من اضطراب سلوك نوم حركة العين السريعة (المشي أثناء النوم / الحديث) أو انقطاع النفس الانسدادي النومي أو اضطراب حركة الأطراف الدورية.

ويمكن أن تكون وضعية نوم نجمة البحر أسهل إذا كنت تعاني من إحدى هذه الحالات، ولكن يجب أيضًا أن يفحصك الطبيب.

قد تعني كثرة التحرك أيضًا أن نومك ليس مجددًا، لذا قم بتقييم عادات نومك ومعرفة ما إذا كان يمكنك تحسينها - على سبيل المثال، من خلال الحصول على مرتبة ووسادة أكثر راحة، وتعديل درجة حرارة الغرفة، والاسترخاء بشكل صحيح قبل النوم.