تواصل - فريق التحرير:

قطع لقاح جديد مضاد لسرطان الجلد تم إنتاجه اعتمادًا على الحمض النووي المرسال (Mrna)، خطوة متقدمة في طريق الحصول على تصريح من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للاستخدام التجاري.

تم تصميم اللقاح الذي طورته شركة "مودرنا" لتحفيز الجهاز المناعي لنشر الخلايا التائية القاتلة التي تستهدف الطفرات النوعية لأورام المريض. واللقاح سيكون جسمًا مضادًا أحادي النسيلة، يتم إعطاؤه كحقن، ويمنع بروتينات خلوية معينة من إيقاف الخلايا التائية عن الهجوم.

اقرأ أيضًا:

دراسة تثبت فاعلية العنب في الوقاية من سرطان الجلد

علاج متقدم

وحظي اللقاح على وضع "علاج متقدم"، مما يمهد الطريق لموافقة سريعة، حيث سيُعطى جنبًا إلى جنب مع دواء العلاج المناعي، لعلاج المرضى الذين يتعافون من سرطان الجلد المتقدم، والمعرضين لخطر عودة الأورام.

وأظهرت نتائج المرحلة الثانية من التجارب، أن اللقاح يقلل من فرصة الانتكاس، أو الوفاة لدى المرضى بعد الجراحة بنسبة 44 في المائة، مقارنة بعقار العلاج المناعي بمفرده.

ودفعت النتائج الواعدة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، إلى تقييمه كـ "علاج متقدم"، مما قد يقلل الوقت المستغرق للموافقة عليه حتى ثمانية أشهر.

اقرأ أيضًُا:

احذر التعرض لأشعة الشمس في هذا التوقيت.. قد تُصاب بسرطان الجلد

ويعاني أكثر من مليون أمريكي مع الورم الميلانيني، وهو أخطر أشكال سرطان الجلد، وحوالي 4 في المائة منهم مصابون بأشكال متقدمة من المرض.

ووفقا لصحيفة "ديلي ميل"، فإن إدارة الغذاء والدواء ستعقد اجتماعات متكررة مع شركة "مودرنا" بشأن التطورات في مرحلة التجارب، التي ستمهد للحصول على موافقة عاجلة من جانبها، إذا قدمت الشركة طلبًا آخر للموافقة عليه في غضون 60 يومًا.

وإذا تم منحها الموافقة على مراجعة ذات أولوية، فإنها ستتخذ قرارًا بشأن الموافقة على العلاج في غضون ستة أشهر من تقديم "مودرنا" لطلبها، بدلاً من 10 أشهر.

غير أن الشركة لم تقدم بعد اللقاح بعد إلى إدارة الأغذية والدواء للموافقة عليه، لكنها تخطط لبدء المرحلة الثالثة من التجارب في وقت لاحق من هذا العام.

وتحتاج معظم الأدوية أو اللقاحات إلى اجتياز المرحلة الثالثة من التجارب قبل الموافقة على استخدامها على نطاق واسع. ولكن في ظروف خاصة، إذا كان العلاج يبدو آمنًا وفعالًا في المرحلة الأولى والثانية من التجارب، فيمكن الموافقة عليه قبل ذلك.

ويستخدم اللقاح الجديد تقنية إنتاجه اعتمادًا على الحمض النووي المرسال (Mrna) التي تستخدم أجزاء من الشفرة الوراثية من أورام المرضى لتعليم الجسم محاربة السرطان.

ويتم إعطاء اللقاح للأشخاص بعد الجراحة لمنع عودة الورم، وهو مصمم خصيصًا لكل مريض، مما يعني أنه لن يكون هناك لقاحان متماثلان.

المرحلة الثالثة من التجارب

وقالت شركتا "ميرك" و"موردنا" إنهما يخططان لبدء دراسة المرحلة الثالثة في العلاج هذا العام، حيث سيتم اختباره على الآلاف من المرضى. كما أنهما سوف "يتوسعان بسرعة" للنظر في السرطانات الأخرى، بما في ذلك سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة.

في المرحلة الثانية من الدراسة، تم إعطاء 157 مريضًا لقاحات شخصية إلى جانب عقار "كايترودا" للعلاج المناعي من "ميرك". وتمت مقارنتهم بمجموعة تحكم مصابة أيضًا بسرطان الجلد عالي الخطورة، ولكن يتم إعطاؤهم "كايترودا" فقط. واستمرت التجربة العام الماضي.

وإذا نجح اللقاح، فسيتم تجربته في مجموعة أكبر بكثير تضم آلاف المرضى.

طريقة عمل اللقاح

ويستخدم اللقاح الحمض النووي المأخوذ من ورم كل مريض. يتم بعد ذلك إدخاله في الرنا المرسال - الجزيء الذي يحمل تعليمات الخلية لصنع البروتينات. بمجرد دخول الجسم، يسلم (Mrna) هذا الجزء من الشفرة إلى الخلايا البشرية، ويعلمها التعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها إذا عادت.

والأمل هو أن يتمكن الجسم من التعرف عليها وتدميرها قبل أن تبدأ في التكاثر وتشكيل الأورام. يتم إعطاء اللقاح في تسع جرعات كل ثلاثة أسابيع ، بالإضافة إلى جرعة واحدة من "كايترودا" كل ثلاثة أسابيع.

قالت جمعية السرطان الأمريكية إن معدلات الإصابة بسرطان الجلد زادت بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية.

وتشير التقديرات إلى أنه سيتم تشخيص حوالي 99780 ورم ميلانيني جديد (حوالي 57180 في الرجال و 42600 في النساء) في الولايات المتحدة في عام 2022.

ومن المتوقع أن يموت حوالي 7650 شخصًا بسبب سرطان الجلد (حوالي 5080 رجلاً و 2570 امرأة).

وتزيد احتمالية الإصابة بسرطان الجلد بأكثر من 20 مرة لذوي البشرة البيضاء مقارنة بأصحاب البشرة السمراء.

ويعد سرطان الجلد أكثر شيوعًا عند الرجال، ولكن قبل سن الخمسين يكون أكثر انتشارًا عند النساء.