حذر مصطفى سليمان، المدير التنفيذي السابق لشركة "جوجل" ورائد الذكاء الاصطناعي، من إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي لخلق وباء مميت.اضافة اعلان
وقال سليمان المؤسس المشارك والرئيس السابق للذكاء الاصطناعي التطبيقي في شركة "ديب مايند"، الني استحوذت عليها "جوجل"، إنه يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتصميم فيروسات أو بكتيريا جديدة أكثر فتكا ومقاومة للعلاج.

خلق وباء قاتل

وحذر في حلقة من البودكاست "ذا ديري أوف إيه سيو"، من أن هذه الفيروسات يمكن أن "تنتشر بشكل أسرع أو تكون أكثر فتكًا"، مما يسبب في النهاية "المزيد من الضرر" وربما يقتل الناس "مثل الوباء".
وتابع، وفقًا لصحيفة "مترو": "نحن نعمل مع أشياء خطيرة. لا يمكننا السماح لأي شخص بالوصول إليها. إننا بحاجة إلى تحديد من يمكنه استخدام برامج الذكاء الاصطناعي، والأنظمة السحابية، وحتى بعض المواد البيولوجية".

استخدام الذكاء الاصطناعي لصنع أسلحة كيميائية

وكان عدد من الخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي عبروا عن مخاوفهم بشأن الاستخدام السيئ لمثل هذه التكنولوجيا، وحذروا من إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي لصنع أسلحة بيولوجية.
وفي مارس الماضي، حذر الباحثون من إمكانية إعادة استخدام الذكاء الاصطناعي لصنع أسلحة كيميائية حيوية جديدة. 
وقالوا إن تجربتهم يجب أن تكون بمثابة "جرس تنبيه" لأولئك الذين يستخدمون تقنيات الذكاء الاصطناعي لاكتشاف الأدوية.

خطر الانقراض الناجم عن الذكاء الاصطناعي

كما اعترفت الشركات التي ابتكرت تقنيات الذكاء الاصطناعي هذه المحتمل الذي قد تسببه.
ووقع الرؤساء التنفيذيون للعديد من شركات التكنولوجيا، والباحثون في هذا المجال في شهر مايو، على بيان يدعو إلى جعل التخفيف من "خطر الانقراض الناجم عن الذكاء الاصطناعي" أولوية عالمية.
وكان الدكتور جيفري هينتون، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه "الأب الروحي للذكاء الاصطناعي" والذي استقال مؤخرًا من "جوجل" بعد التحذير من مخاطر التكنولوجيا، من بين الموقعين البارزين على هذا البيان.
وجاء في البيان القصير الذي نشره مركز سلامة الذكاء الاصطناعي: "يجب أن يكون التخفيف من خطر الانقراض الناجم عن الذكاء الاصطناعي أولوية عالمية إلى جانب المخاطر المجتمعية الأخرى مثل الأوبئة والحرب النووية".
وتم التوقيع على البيان من قبل أكثر من 300 باحث ومهندس وأكاديمي ومتخصص في مجال التكنولوجيا في مجال الذكاء الاصطناعي.