الجمعة، 09 ذو القعدة 1445 ، 17 مايو 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

وكأن قنبلة نووية أصابتها.. درنة تحت ضربات"دانيال" المُدمر (مشاهد قاسية)

درنة
درنة
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

إذا لم تكن شاهدت الفيديوهات المنتشرة عبر الفضاء الإلكتروني عما فعلته العاصفة المدمرة "دانيال" في مدينة درنة الليبية، فمن المستحيل تصور ما لحق بها من أضرار مدمرة.اضافة اعلان

كارثة العاصفة دانيال


كارثة العاصفة حوّلت مدن ليبية ومدينة درنة على وجه الخصوص إلى مناطق منكوبة، اختفت معظمها من الخريطة بعدما جرفها السيل وتناثرت مبانيها بل واختفت تمامًا، ولقى آلاف المواطنين الليبين وغيرهم من الوافدين حتفهم.
لم يتوقف الأمر على وفاة الألاف ولكن هناك أعداد مضاعفة لا زالت في عداد المفقودين، مما قد يضاعف عدد الضحايا إلى رقم كارثي.

جثامين الضحايا


مئات الفيديوهات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي توثق جانبًا من حجم المأساة، بداية من الدمار الشامل في المباني إلى جثامين الضحايا المنتشرة في شوارع المدينة والتي أعادتها مياه البحر إلى الشاطئ مرة أخرى بعدما جرفها السيل.
مشاهد قاسية لا يستوعبها أحد من هول المنظر، فقد كانت العاصفة تفوق أضعافًا مضاعفة الإمكانيات المتاحة والمحدودة للحكومة لتستعد لمثل هذه العاصفة.

وانتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، لعدد من الجثامين وهي تطفو على شاطئ البحر بعدما جرفها السيل إلى البحر وقت العاصفة، وهو ما وثقه الفيديو الذي هز مشاعر كل من شاهده.

4500 وفاة و10 آلاف مفقود


نشرت وسائل إعلام محلية ليبية، صور تبرز حكم الدمار والخراب داخل مدينة درنة شرقى البلاد بسبب إعصار دانيال، حيث سجلت السلطات الليبية وفاة حوالي 4500 شخص وما يقرب من 10 آلاف مفقود في مدينة درنة فقط.

وتبرز الصور حجم الدمار الذي أصاب المباني الحكومية والمنازل والمساجد وكذلك المدارس، بالإضافة إلى المنازل التي تقع على ساحل بحر درنة وقد دمرت بالكامل وباتت كالأطلال.


وأعلن أحمد أمدورد، نائب عميد بلدية درنة الليبية، عضو المجلس البلدى، ارتفاع عدد ضحايا إعصار دانيال فى مدينة درنة لـ 4500 شخص وتسجيل 10 آلاف مفقود حتى الآن، مؤكدا أن الوضع كارثى فى المدينة ويحتاج لتدخل دولى عاجل.


اختفاء 25% من درنة


قال هشام شكيوات، وزير الطيران المدني بالحكومة الليبية، إن الوضع في ليبيا سئ للغاية، إذ إن حجم الكارثة كبير يفوق قدرات الدولة في التعامل مع هذا النوع من الكوارث، وعدد الضحايا يتزايد بمرور الوقت وتجاوز عدد الوفيات 1500 مواطن إلى جانب ارتفاع عدد المفقودين، مشيرا إلى أن فرق الإنقاذ وقوات الجيش في تسابق مع الزمن لانتشال الأحياء ومحاولة إرجاع الخدمات في المدينة من كهرباء واتصالات.

وأضاف "شكيوات»"، أن 25% من مدينة درنة اختفى تماما من سطح الأرض، أما باقي أجزاء المدينة تضررت نتيجة انجراف المياه لمساكن المواطنين وأصبحت غير صالحة للسكن، مشيرا إلى أن هذه المدينة تعيش وضعاً إنساني حرج للغاية، وهناك قلة في بعض المواد الغذائية بسبب الوضع المربك الذي يعيشه المواطنون.

وتابع، أن عدد ضحايا العاصفة يزداد كل دقيقة، وما زالت فرق الإنقاذ والجيش يعملون في منطقة درنة لانتشال المفقودين، لذلك لا يوجد رقم ثابت لعدد الضحايا أو المفقودين حتى الآن، متوقعا ارتفاع أعداد الضحايا، موضحا أن عاصفة دانيال أثرت في حركة الملاحة الجوية، إذ توقفت تماما، والجو الآن في منطقة درنة طبيعي، كون العاصفة غادرت الأراضي الليبية.

انهيار سدين


أعلنت قوات شرق ليبيا  (الجيش الوطني الليبي)، انهيار سدين جنوب درنة ما أدى إلى اجتاح فيضان لشوارع المدينة.

وقال المتحدث باسم "الجيش الوطني"، أحمد المسماري، في مؤتمر صحفي، إن "المياه المتدفقة جرفت أحياء بأكملها، وألقتها في البحر في نهاية المطاف".

فشل الاستعداد بشكل جيد


وقال متحدث باسم هيئة الطوارئ الليبية أسامة علي، لشبكة CNN، إن المنازل والطرق دمرت بعد انهيار سد في درنة بعد الضغط الناجم عن هطول الأمطار الغزيرة.

وأضاف: "كل المياه اتجهت إلى منطقة قريبة من درنة، وهي منطقة ساحلية جبلية"، وتابع أن "المنازل في الوديان التي كانت على خط الفيضان جرفتها تيارات المياه الموحلة القوية التي حملت المركبات والحطام".

وأضاف أنهم غير قادرين على الوصول إلى فرقهم داخل درنة بعد تدمير خطوط الاتصالات، وتابع أن فرق الطوارئ الأخرى غير قادرة على دخول درنة بسبب الدمار الشديد، وأشار علي إلى وجود إهمال من قبل السلطات في الاستعداد للأضرار المحتملة الناجمة عن العاصفة دانيال.

وقال علي: "لم تتم دراسة الأحوال الجوية بشكل جيد، ومنسوب مياه البحر وهطول الأمطار، وسرعة الرياح، ولم يكن هناك إجلاء للعائلات التي يمكن أن تكون في مسار العاصفة وفي الوديان".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook