الثلاثاء، 28 شوال 1445 ، 07 مايو 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

في معادلة النجاح.. كيف توازن بين واجبات العمل والحياة الشخصية؟

النجاح
الموازنة بين واجبات العمل والحياة الشخصية ضرورية لتحقيق النجاح
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

قال الكاتب عبدالرحمن السلطان، إنه لا أحد يستطيع تحقيق هدف الرضا عن النفس والفوز بسعادة الإنجاز بينما يعتمد على ميزان جائر في قياس النجاح.اضافة اعلان
وانتقد السلطان عبر صحيفة "الرياض"، التركيز على أهمية النجاح المهني والتقدم الوظيفي، في مقابل غض الطرف عن النجاح الشخصي أو الأسري.

التركيز على المسار الوظيفي 

وقال: "يؤدي تركيزنا المتواصل على مسارنا الوظيفي أو تنمية الأعمال، إلى الابتعاد عن مراكمة النجاحات الشخصية والأسرية، إذ لا يمكن أن تكون مركزًا في كل شيء في آن واحد!".
وتابع: "فغالبًا ما نهتم بالوظيفة والأعمال على حساب الروح والعائلة، ثم نتحسر على ذلك التفريط لاحقًا، رغم أننا نعرف النتيجة مسبقًا".
لذا دعا الكاتب إلى الاجتهاد الجاد في توازن مقبول بين الواجبات الوظيفة وبين حياتك الشخصية، حتى يتسنى لك أن تستثمر بها ثم تحقق النجاح الشامل".
ومضى شارحًا: "حتمًا لن تكون قريبًا من أبنائك أو إخوتك وأنت منشغل عنهم دومًا، حتمًا لن تستمع برفقة من تحب وأنت لا تتمتع بإجازة من عملك! بالتأكيد لن تكتسب مهارات جديدة أو تمارس هوايتك وأنت منغمس في العمل، وهلم جرا".
وأردف السلطان قائلاً: "المأساة دومًا أن نعرف نتيجة تفضيل جانبٍ على جانب، لكننا نتجاهل ذلك ونستمر في صياغة مقايس واحد وجائرٍ للنجاح، وهو الوظيفة أو الأعمال، وربط ذلك بسرعة التقدم إلى الأعلى أو تحقيق الثروة المالية، بينما صور النجاح متعددة وخياراته لا تعد ولا تحصى".

تقييم نجاحات الآخرين


كما حذر من "فخ تقييم نجاحات الآخرين بناء على مقاييس نضعها نحن، دون أن ندرك قصور رؤيتنا، أو حتى عدم معرفتنا لظروف وإمكانات الآخرين".
إذ اعتبر أن "الحكم على النجاح يتخلف من شخص إلى آخر، بناء على العديد من المعطيات والظروف، التي يختلف تـأثيرها من شخص إلى آخر، ومن بيئة إلى أخرى، وهذا بالطبع ينطبق على الجانب الآخر".
ونصح بأنه "يجب ألا نشيّد مقاييس نجاحنا بناء على ما حققه آخرون، فقد تبدو من بعيد طموحة ومناسبة ولكنها لا تناسب شخصيتنا أو ظروفنا، فنكون قد حكمنا بالفشل على مسيرة النجاح قبل أن تبدأ!".

الانفتاح على التغيير

وحث الكاتب على أهمية الانفتاح على التغيير بناء على ما يستجد من ظروف ويتغير من ممكّنات، فكثير من الأحداث قد لا تكون في الحسبان، ولكنها تكون فرصة لا تتكرر، فمن الذكاء اقتناصها، خاصة إذا كانت تتوافق مع غاياتنا الرئيسة، وحتى إن اختلفت التفاصيل.
وأوضح أن "كل ما يحتاجه الأمر هو التفكير والاستشارة، ثم إعادة التخطيط، فاتخاذ القرار، وبالطبع إعادة ضبط مقياس النجاح بناء على خططه له من جديد".
وختم الكاتب منبهًا: "لن تستطيع تحقيق هدف الرضا عن النفس والفوز بسعادة الإنجاز وأنت تعتمد على ميزان جائر في قياس النجاح! فكلما كان المقياس منطقيًا وعادلاً؛ كلما استطعت قياس نجاحك والتقدم بذلك إلى الأمام".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook