تواصل – فريق التحرير:

"أغلق فمك قبل أن يغلق الناس آذانهم"، بهذه الحكمة المأثورة أنهى الكاتب خالد عمر حشوان مقاله في صحيفة مكة، مؤكدًا أنه يمكن لنا جميعًا التحكم في أفواهنا ولكن لا نستطيع التحكم في آذان الآخرين.

وقال إن لاستعمال الهاتف آدابًا، كما أن لكل شيء أصولاً، خاصة في الأماكن العامة والمستشفيات والمساجد والمطاعم والأسواق ومقر العمل والحدائق العامة والدوائر الحكومية والمصاعد الكهربائية ووسائل المواصلات وغيرها.

لابد للشخص أن يراقب سلوكه

وأوضح، أنه لابد للشخص أن يراقب سلوكه ويوجهه وفق الآداب العامة وليس وفق ما يراه هو صوابًا وخاصة عند استخدام الهاتف.

وأضاف أنه ليس من المطلوب أن يتأقلم المتواجدون في الأماكن العامة مع الإزعاج الذي تسببه لهم هذه المكالمة، أو رنين الهاتف الصاخب.

احترام خصوصية الآخرين

وأكد أن استخدام الهاتف في الأماكن العامة له آداب كثيرة ومن الضروري الالتزام بها ومراعاتها لعدم مضايقة الآخرين واحترام خصوصياتهم.

آداب استخدام الهاتف في الأماكن العامة

وبين أن آداب استخدام الهاتف في الأماكن العامة هي آداب كثيرة، وأن الأهم منها والأبرز هي على النحو التالي:

1 - التحدث بصوت منخفض عند الضرورة لعدم إزعاج الآخرين والحفاظ على خصوصية المكالمة الشخصية.

2 - اختيار نغمات هادئة، وتجنب استخدام النغمات المزعجة التي تضايق الآخرين وتستفز مشاعرهم.

3 - إغلاق الهاتف في الأماكن العامة وخاصة المغلقة أو تثبيته على الوضع الصامت أو الاهتزاز عند الضرورة للتنبيه فقط.

4 - عدم الاستماع للموسيقى أو مشاهدة مقاطع فيديو بصوت مرتفع.

5 - في حالة المكالمات الضرورية يمكن الخروج من الأماكن العامة المغلقة لإتمام المكالمة بعيدًا عن آذان الآخرين.

6 - تجنب المكالمات المطوّلة في حضرة الوالدين أو مع الأصدقاء أو خلال زيارة الأقارب والاستئذان منهم عند الضرورة.

7 - عدم استخدام مكبّر الصوت في الهاتف عند تلقي المكالمات إلا عند الضرورة، ويفترض الاستئذان من الطرف الآخر.

8 - استخدام خاصية البريد الصوتي عند التواجد في الأماكن العامة بدلاً من عدم الرد على المكالمات الضرورية.

9 - يُستحب عدم استخدام الهاتف عند تناول الوجبات خاصة إذا كان الطعام في الفم، لأنه ليس محرما شرعًا.

الهاتف الجوال سلاح ذو حدين

ولفت إلى أن الهاتف الجوال سلاح ذو حدين يمكن استخدامه بالطريقة الإيجابية التي تساعد البشر على التواصل مع الأهل والمقربين والأصدقاء.

 وكذلك في حالات الطوارئ وتخزين المعلومات الخاصة والمنبهات والاستفادة من التطبيقات المفيدة مثل تطبيقات الخدمات ووسائل التواصل الاجتماعي.

الأضرار الصحية الناتجة عن استعمال الهاتف

وحذر من الأضرار الصحية الناتجة عن كثرة التعوّد على استخدام الهاتف الجوال، مثل أمراض السرطان والعقم والتشوهات الخلقية وأضرار العين والأذن والإشعاعات الصادرة منه.

والأهم من ذلك هو إعاقة التفكير لدى البعض بسبب توفر محرك البحث "جوجل" الذي يعرض حلولاً قد لا تكون مناسبة لديننا وعاداتنا وتقاليدنا الإسلامية والعربية.