شهد قطاع التأمين على السيارات في المملكة، تطورًا ملحوظًا تمثل في سرعة الانتهاء من التقديرات، والأمور الإجرائية المتعلقة به.

لكن هناك بعض الملاحظات التي يرصدها المراقبون، آملين أن يتم التغلب عليها في المستقبل.

وأشار الكاتب محمد الأحيدب في صحيفة “الرياض” إلى الخطى الواسعة التي شهدها التأمين على السيارات، حيث بات تقرير المسؤولية عن الحادث وتكلفة الإصلاح والحصول على التعويض لا يستغرق دقائق معدودة.

خصم الولاء

اضافة اعلان

مع ذلك، لفت إلى بعض بواطن القصور من جانب الشركات والتجار، إذ أن بعض الشركات تغري المشترك بما تسميه خصم الولاء ولا تفي به.

وبين أن السعر “لا يقل بل قد يزيد كثيرًا عن عرض نفس الشركة في مواقع وتطبيقات التنافس بالتسعيرات..

مما يدل أن خصم الولاء مجرد وعد وإغراء وتدليس لا يتم الوفاء به، رغم ارتفاع أسعار التأمين بشكل جنوني”.

كما لاحظ أيضًا أن بعض شركات التأمين على السيارات تطلب تجديد التأمين لديها للحصول على خصم عدم وجود مطالبات – لمدة عام كامل دون ارتكاب حادث ودون أن تكلفها تعويضات.

لكنه قال إن “تلك الشركات لا تمنح سعرًا يقل عن عرضها في مواقع وتطبيقات تنافس الأسعار، أي أن تجديد التأمين لا يختلف إطلاقًا عن التأمين الجديد لنفس المركبة، وفي ذلك خداع للمشترك وإغراء غير مشروع”.

وحث الأحيدب، الجهات المعنية، وجمعية حماية المستهلك على أن تقوم بدورها في التصدي لهذا التدليس والإغراء المخادع.

تطبيق نجم

ولاحظ أن الأمر الأكثر غرابة “هو ما يحدث في تطبيق (نجم) حيث ثمة ميزة رائعة..

وهي إمكانية الحصول على خصم مستحق لخدمة أحقية يتراوح بين 30 في المئة إلى 40 في المئة”.

وأشار إلى أن “هذه الخدمة تمكنك من معرفة استحقاق نسبة الخصم على وثيقة تأمين السيارة.

لكن المؤسف أن تطبيق (نجم) ما إن تختار أيقونة البحث عن أحقية الخصم تخرج لك علامة 0 في المئة وتحتها عبارة (يوجد فترة انقطاع عن التأمين تزيد على 180 يومًا) رغم عدم وجود أي دقيقة انقطاع عن التأمين وقد أثبتت حدوث ذلك مع أكثر من ست مركبات جميعها لم تنقطع”.

لكنه أوضح أن التطبيق يتيح إمكانية رفع شكوى على هذا الأمر وأنه سيتم النظر في الشكوى خلال 48 ساعة.

لكن الشكوى لا يرد عليها لأكثر من خمسة أيام وبذلك فإنه إذا انتظر المشترك فقد تحدث فترة انقطاع فعلاً.

وشدد الأحيدب على أهمية تفعيل خصومات عدم ارتكاب حوادث وعدم الانقطاع عن التأمين كحوافز على التقيد بأنظمة المرور وعدم السرعة وعدم التهور والتشجيع على الانضباط.

واعتبر أنه “من مصلحة الوطن أجمع والمجتمع والدوائر وخاصة المرور والمستشفيات و(نجم) وشركات التأمين وكثير من الأطراف ذات التأثر بالحوادث أن يتم تفعيله بسهولة وردع من يتردد في دعمه”.