السبت، 18 شوال 1445 ، 27 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

فضلات البشر قيمة مهدرة.. استغلالها يحافظ على الكوكب ويوفر كهرباء لـ138 مليون أسرة

Screenshot_5
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل- وكالات:

نشرت جامعة الأمم المتحدة على موقعها على شبكة الإنترنت نتائج بحث ‏علمي بالتعاون مع معهد المياه والبيئة والصحة التابع للأمم المتحدة ومقره كندا، بعنوان "تقييم النفايات البشرية كمصدر للطاقة البشرية"، وخلص ‏البحث إلى أن مجمل غازات الحيوي الناتج عن الفضلات الحيوية للبشر في ‏العالم يمكن أن يمثل مصدرا محتملا مهما للطاقة.‏

اضافة اعلان

إذ يمكن ـ  حسب الدراسة ـ أن يكفي هذا الغاز لإنتاج الكهرباء لـ 138 مليون ‏أسرة أي عدد الأسر في اندونيسيا والبرازيل وإثيوبيا ومجتمعة، الأمر الذي ‏سينعكس إيجابيا على مستوى معيشة البشر بالعموم، ويرفع من مستوى النظافة ‏خصوصا في الدول النامية، وفق "مونت كارلو".‏

ويقدر التقرير قيمة الغاز الحيوي الممكن إنتاجه من الفضلات الحيوية للبشر ‏من خلال تحلل هذه الفضلات بفعل البكتريا اللاهوائية بـ 9.5 مليار دولار، ‏بالإضافة إلى إنتاج مليوني طن من مكافئ الوقود والفحم من المخلفات بعد ‏تجفيفها وتحويلها إلى مادة كربونية، مما سيقلل من الاعتماد على خشب ‏الأشجار للتدفئة والطهو في البلدان النامية الأمر الذي سيؤدي إلى الحد من ‏تدمير الغابات والغطاء النباتي على الأرض.‎

واستنادا الى تقديرات الأمم المتحدة فإن حوالي مليار شخص في العالم لا ‏يستخدمون المراحيض. ويقضون بالتالي حاجاتهم في العراء، بينهم نحو 60 ‏في المائة في الهند وحدها، وفي حال الاستعانة بهذه الفضلات يمكن إنتاج ‏كميات من الغازات الحيوية تزيد قيمتها عن ‏‎200‎‏ ‏‎ ‎مليون دولار سنويا، حتى ‏أن هذا المبلغ قد يصل إلى 376 مليون دولار، وقد توازي هذه الكميات من ‏الطاقة تلك اللازمة لإنتاج الكهرباء لـ10 إلى 18 مليون أسرة في هذه البلدان ‏خصوصا في مناطق النمو الريفية والبلدات الصغيرة، والمؤسسات والأماكن ‏ذات الكثافة السكانية العالية مثل المدارس والسجون.‎

ويمكن لمعالجة المخلفات البشرية إنتاج ما يوازي 4.8 إلى 8.5 ملايين طن ‏من الفحم واستخدامه على سبيل المثال في المراجل الصناعية‎.‎‎

كذلك من شأن هذا الاستخدام للفضلات الحيوية في إنتاج الطاقة أن يوفر ‏مراحيض لكل هؤلاء الأشخاص ما يحسن مستوى النظافة بدرجة كبيرة ويؤثر ‏إيجابا على المستوى الصحي ويخفض فواتير الرعاية الصحية، خصوصا أن ‏النقص في أنظمة الصرف الصحي في بلدان نامية كثيرة مسؤول عن 10 ‏بالمائة من الأمراض حول العالم بحسب معدي الدراسة‎.‎

ويقول ظفر عديل مدير معهد المياه والبيئة والصحة، إذا نجحنا في تغيير ‏اقتصاد معالجة الفضلات الحيوية للبشر، سنستطيع تحقيق تقدم في مجال ‏التنمية وحماية البيئة وسنتمكن من التخلص من عامل يسبب واحد من عشرة ‏من الأمراض في العالم".‏

ويذكر أن كينيا ومن الدول الرائدة في هذا المجال فقد سبق لهذا البلد الإفريقي ‏أن أقام عدة مشاريع لإنتاج الغاز الحيوي وتوزيعه باستخدام الفضلات الحيوية ‏لسكانه، ومنها ما يعود إلى ما قبل عام 2009 بالتعاون مع منظمة ‏Umande ‎Trust‏ التي تعنى بالاستثمار الأمثل للموارد البيئية في كينيا.‏

وكذلك تفيد دراسات إلى أنه يمكن استخدام الفضلات الحيوية للبشر كسماد ‏طبيعي بنفس الطريقة المعتمدة باستخدام مخلفات الحيوانات إن كان في أنماط ‏الزراعة التقليدية أو الحديثة وخصوصا الزراعات الخالية من استخدام المواد ‏الكيماوية أو النباتات المهجنة وراثيا.‏

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook