تواصل - فريق التحرير:

كشف المواطن الذي فقد أربعة من أبنائه في السيل، تفاصيل الواقعة المفجعة التي شهدتها منطقة جازان أمس الأول الثلاثاء، وأثارت حزنًا عارمًا في المملكة.

وقضى الأطفال الأربعة غرقًا أمام أعين والدهم بعد أن جرفت السيارة التي كانوا يستقلونها في السيول التي تعرضت لها قرية مشلحة التابعة لمحافظة صبيا.

اقرأ أيضًا:

“مدني جازان” ينتشل 3 أطفال من مياه السيول

تفاصيل الواقعة

وقال الأب الذي يرقد الآن للعلاج في مستشفى صبيا العام في تصريحات إلى فضائية "العربية"، إنه دخل بسيارته ناحية السيل الذي كان خفيفًا في البداية ثم اشتدت قوته، ودفع السيارة من الخلف.

وأوضح أن حاول الدفع بالسيارة ناحية الأشجار دون جدوى، فيما أدى السيل قلب السيارة، حيث وجد جسمه مدفونًا في الأرض، إلى أن تمكن مجموعة من الأفراد من مساعدته على الخروج.

وأشار الأب الذي تعرض للكثير من الإصابات في جسمه جراء الحادث إلى أنه لايملك سوى السيارة التي جرفها السيل، لكنه أوضح إنه يمكن تعويضها أما الأولاد فلايمكن أبدًا.

وحث على الانتباه لمخاطر السيول وتفادي الاقتراب منها منعًا لوقوع حوادث في المستقبل.

اقرأ أيضًا:

فيديو يوثق الحادثة.. العثور على طفل مات غرقًا في سيول جازان

مقطع فيديو يوثق الحادثة

ووثق مقطع فيديو تم تداوله للحادث المؤلم، جريان السيارة التي تحمل الأطفال الأربعة وكان يقودها والدهم وغرقها وسط سيل جارف، ناتج عن هطول الأمطار الغزيرة.

ويظهر المقطع عجز قائد السيارة على التحكم فيها، بينما جرفت السيول السيارة، وغرقت وسط المياه، ما أسفر عن وفاة الأطفال، بينما أصيب الأب الناجي الوحيد من الحادثة.

وعقب الحادث تم انتشال جثة طفل وطفلة، فيما تواصل البحث عن طفلتين مفقودتين في السيول. وفي وقت سابق اليوم، انتشلت فرق الدفاع المدني، جثة أحد الأطفال الأربعة.

وسيول "وادي أبو حتارة" تعيد قصصًا من الألم والحسرة والفقد، يتجرعها أهالي قرى مشلحة منذ أكثر من ١٥ عامًا، وتتزامن مع مطالباتهم طيلة هذه الفترة بتوفير طريق آمن لقريتهم؛ للوصول لمنازلهم عند جريان السيول.

وفي 2016، لقيت أم وأطفالها الأربعة حتفهم غرقًا في وادي أبو حتارة، بعدما جرفتهم قوة السيل.

وكانت العائلة المنكوبة عائدة إلى قرية مشلحة لتصادف جريان وادي "أبو حتارة"، وقد جرى مانعهم من الوصول إلى منازلهم؛ وهو الأمر الذي جعل قائد المركبة- الناجي الوحيد من الحادثة- يجازف محاولاً عبور السيل، إلا أن جريان المياه كان قويًا؛ ما تسبب في جرف المركبة ووفاة الأم وأربعة من أبنائها.