السبت، 18 شوال 1445 ، 27 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

يعاني منها أغلب العاملين بالقطاع الحكومي والخاص.. 10 طرق لعلاج مشكلة الاحتراق الوظيفي

الاحتراق الوظيفي3
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - فريق التحرير:

الاحتراق الوظيفي مشكلة يعاني منها أغلب العاملين بالقطاع الحكومي والخاص، وحتى القطاع غير الربحي الذين تسلّل إليهم الملل والضجر والسخط والتذمر من طبيعة وبيئة أعمالهم المرهقة من وجهة نظرهم.

ظاهرة الاحتراق الوظيفي

اضافة اعلان

فما خلفية ظاهرة الاحتراق الوظيفي؟ وما دور السلوك القيادي في شيوعها؟

يجيب الدكتور محمد بن عويض الفايدي غبر صحيفة "الجزيرة"، بأن "الاحتراق الوظيفي مفهوم يعكس حالة نفسية وجسدية وذهنية تُصيب الموظف وتجعله مشغول البال، وعصبي المزاج، وفاقد الرغبة في العمل، ويصاحب ذلك انخفاض في مستوى الإنتاجية، مع الإحساس بالإرهاق الجسدي والذهني الناجم عن ضغوط العمل وإفرازات بيئته".

اقرأ أيضًا:

استشاري نفسي: 7 أمور يجب أن تفعلها لتتجنب الإصابة بالاحتراق الوظيفي

أعراض الاحتراق الوظيفي

تتلخص ملامح الاحتراق الوظيفي في أعراض تُلازم المصاب، منها:

-القلق والتوتر وعدم راحة البال والانزعاج

-عدم الرضا عن النفس

-سرعة الانفعال وعدم التحمّل ونفاد الصبر

-الوهن والعجز والافتقار إلى الطاقة اللازمة لأداء الأعمال وإتمام المهام

-الشعور بالصداع

-الشعور بالخمول والكسل

-عسر الهضم

-فقدان الشهية

-الصعوبة في التركيز

-عدم الرغبة في الحوار والنقاش.

الأكثر عرضة للإصابة بالاحتراق الوظيفي في الغالب من تتصل طبيعة أعمالهم بالخدمات الإنسانية بما في ذلك:

-الباحثون الاجتماعيون والممرضون والمعلمون والمحامون والأطباء والمهندسون ورجال الشرطة والمهنيون عامة الذين تتصل أعمالهم اتصالاً مباشراً بالجمهور في القطاع العام والخاص وغير الربحي.

-وتكون أكثر حدة بين من يبدي اهتمامًا بالغًا بعمله ويتصف بالمثالية والالتزام.

-يبدو أن مظاهر الاحتراق الوظيفي تظهر كذلك بنسب متفاوتة بين الفنيين في مجال تطوير برامج الحاسب الآلي وحقول البحث والتطوير، وحتى العاملين في الوظائف الإدارية، وفي أقسام السكرتارية.

اقرأ أيضًا:

تشعر بالضيق الشديد وعدم الاستقرار.. إليك أهم وسائل التخلص من الاختناق الوظيفي

مقترحات للتغلب على الاحتراق الوظيفي

وطرح الفايدي، مجموعة من الحلول للتغلب على مشكلة الاحتراق الوظيفي، على النحو التالي:

-تطبيق سياسة التدوير الوظيفي بتغيير المواقع والأدوار المناطة بالعاملين كل بضع سنين في إطار الاهتمام بالحوافز وكسر الجمود وتجديد النشاط لرفع الكفاءة الإنتاجية.

-تحييد العوامل المؤدية للاحتراق الوظيفي المتمثلة في:

-سوء القيادة

غياب المعايير الأخلاقية الوظيفية

-انتشار ضغوط العمل بحيث تكون المهام غير متناسبة مع القدرات والإمكانيات ومدة الإنجاز

-محدودية الصلاحيات بعدم تكافؤ السلطة الممنوحة مع المسؤوليات والمهام محل التكليف

-نقص الحوافز المادية والمعنوية

-تدني العلاقات الإنسانية وضعف الروابط الاجتماعية في بيئة العمل على اعتبار الإنسان كالأدوات والآلات

-شيوع الظلم والقهر الوظيفي بحرمان المتميز من الفرص التي يستحقها وشغل المناصب بغير الكفء والمطالبة بدقة وسرعة الإنجاز دون توفير الأجهزة والتجهيزات اللازمة لذلك

-صراع القيم بعدم التوافق أو التناشز بين المبادئ والقيم النبيلة السائدة في المجتمع وبين ما يتصل بالعمل ويخالفها من تعسف وغش وكذب وتدليس وابتزاز وتملّق وإساءة سلطة وضعف أمانة.

وقال الفايدي إنه "ينبغي معه فهم هذه العوامل والعمل على تحييدها لخفض مخاطر الاحتراق الوظيفي الأكثر تحديًا".

تغيير في النمط القيادي والنهج الإداري

- من الأهمية بمكان إحداث تغيير في النمط القيادي والنهج الإداري في الكيانات الإدارية، ومن ذلك:

-الاهتمام بالعاملين خاصة في القطاع الحكومي

-تقليص نظام البيروقراطية والالتزام المهني الصارم، وإحلال بدلًا عنها قيم التميز والإبداع

-جعل العمل رسالة أداء في وجدان كل العاملين للارتقاء بمستوى الإنتاجية وجودة الأداء بدلًا من الركون للبيروقراطية بمفهوم السلبي من روتين وتعقيد وكثرة مستندات وتقيد بتعليمات وأوامر مكتوبة.

-قوة الإيمان والإرادة والصبر، والتعلّم والتدريب، والاطلاع المستمر على أفضل التجارب والخبرات والمعارف العلمية والعملية للتخلّص من ضغوط العمل وتحدياته اليومية وإفرازات مشكلاته التراكمية، والاستعانة بالخبراء والمستشارين المتخصصين في هذا المجال.

-اتباع حزمة من الإجراءات منها إشاعة جو من التفاؤل والأمل بتوسيع دائرة العلاقات الإنسانية والاجتماعية على المستوى الوظيفي والمستوى الاجتماعي العام، وانتقاء أصدقاء لديهم روح التفاؤل والأمل.

-ممارسة الرياضية بانتظام، وأخذ قسط من الراحة لبعض الوقت بعيدًا عن بيئة العمل بالتمتع بالإجازات والاستمتاع بالسفر، والتدبر بما أودعه الخالق في الكون من توازنات عجيبة تقود إلى القناعة والتسليم بما هو متاح للإنسان وأنه هو الأفضل.

-العمل على تحسين جودة الغذاء والنوم والاسترخاء، وجعل مساحة يومية للقراءة واليقظة الذهنية بإعمال الذهن على التفكير والتدبر المستمر.

-والبعد عن كل مصادر التوتر، واللجوء إلى الأشخاص محل الثقة من زملاء العمل ومن خارجه وطلب مساعدتهم للتعافي من تداعيات الاحتراق الوظيفي الذي يُعمّقه سوء القيادة وفساد الإدارة.

-منهج القيادة الفعَّال وأسلوب الإدارة المتزن يُبدد الإحباط واليأس والتشاؤم ويصنع السعادة والأمل ويُحول مكان العمل إلى واحة فواحة جاذبة غير منفرة تتوحَّد بها الجهود، وتلتقي فيها الرؤى، وتتكامل في إطارها القدرات، وينطلق منها الإبداع، ويتجسَّد في منظومتها الابتكار.

فهم من يُحدد خطط العمل وينظِّم وينسِّق ويُتابع الجهود ويُزوِّد بالإمكانات ويعمل على ترابط الوحدات والدفع بها لإنجاز المهام وبلوغ الأهداف. فواقع اليوم يفرض على علماء القيادة والإدارة الخلوص إلى منهجية قيادية ونظرية إدارية جديدة تواكب التحولات وتعالج التحديات.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook