السبت، 18 شوال 1445 ، 27 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

"اربح طفلاً".. مسابقة تلفزيونية تثير جدلاً حول "التلقيح الاصطناعي"

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - فريق التحرير:

انتقد الكاتب مشعل السديري، ما وصفه بـ "الاستهتار" والمبالغة إلى حد "الموضة" في إجراء عمليات التلقيح الاصطناعي بعد أن أصبحت أحد أشكال الجوائز في المسابقات الترفيهية.

اضافة اعلان

وقال السديري في مقاله بصحيفة "الشرق الأوسط"، تحت عنوان: "الأطفال يتحولون إلى سلع تشترى": "التلقيح الصناعي أصبح شائعًا، وهو مقبول ومحمود إذا كان ضروريًا لمصلحة المرأة والرجل، ولكنهم للأسف بالغوا فيه إلى درجة أنه أصبح (كالموضة)، خصوصًا أن الطب استطاع أن يجمد الحيوانات المنوية لأي رجل عدة أعوام، وتكون صالحة للتخصيب أو التلقيح حتى بعد وفاته".

اقرأ أيضًا:

مستشفى النساء بالجوف يسجل أول حالة ولادة بتلقيح صناعي

عمليات التلقيح الاصطناعي

وأورد الكاتب بعض الحالات الموثقة على النحو التالي:

-سمحت محكمة أسترالية لأرملة باستخدام السائل المنوي الخاص بزوجها الراحل لتنجب طفلاً منه بعد سنة من وفاته.

وكانا يعتزمان التوقيع على وثيقة تخصيب اصطناعي غير أنه توفي قبل ذلك، وتقدمت بعدها أرملته بطلب أمام محكمة للحصول على الإذن باستخدامه.

وقرر القاضي أنه يحق لها استخدام السائل المنوي بما أنها المشرفة على تركة زوجها الراحل.

-حادثة أخرى فقد أنجب زوجان بريطانيان فارق العمر بينهما 36 عامًا، مولودًا عن طريق عملية تلقيح اصطناعي.

وكان يعرف لورنس وهو ممرض متقاعد استطاع أن ينجو من 12 أزمة قلبية، وأصبح بعدها عاجزًا عن إنجاب طفل من زوجته آن ماري البالغة من العمر 31 عامًا، لكنه وافق على رغبتها بإجراء عملية تلقيح اصطناعي استخدم فيها سائله المنوي الذي أخذ منه وجمد قبل 11 عامًا، وولدت الزوجة مولودة وزنها 3.1 كيلوجرام:

وقال لورنس كانت صدمة حقيقية ما زلت لا أصدق حصول ذلك، وأضاف: الآن قد نجرب مرة أخرى السنة القادمة.

-كما ذكرت صحيفة مكسيكية أن امرأة وضعت المولود الجديد (داريو) بعدما خضعت لعملية قيصرية بسبب أن بنتها لم تستطع الحمل، فأخذوا بويضتها ولقحوها بسائل زوجها ثم زرعوها في رحم الأم، وقالت أم الطفل وجدته: هذا حفيدي الأول، لكنني لا أشعر بذلك لأنه يعتبر أيضًا ابني الرابع.

اقرأ أيضًا:

استشاري: البويضة تقبل التلقيح لمدة ٢٤ ساعة بعد التبويض

مسابقة اربح طفلاً

وعلق السديري قائلاً: "كل هذا قد يكون مفهومًا أو مستساغًا، ولكن أن يصل الحال إلى الترفيه بالمسابقات التلفزيونية والإذاعية، فإنني أظن أن ذلك هو قمة الاستهتار، مثلما حصل من إجراء إذاعة كندية مسابقة بعنوان (اربح طفلاً)، يحصل فيها الفائز على فرصة إجراء 3 عمليات تلقيح صناعي".

ونقل ما ذكرته شبكة (CNN) الكندية من أن الجائزة التي تعرضها إذاعة (CH4T - FM) تقدر قيمتها بـ35 ألف دولار على الأقل وهي كلفة إجراء 3 عمليات تلقيح صناعي لإنجاب أطفال أنابيب.

وقال خبير العقم جان سيلفرمان: "إنني بالتأكيد أعارض جعل الأطفال كالسلع وتحويلهم إلى منتجات وسيعرض الأشخاص الخمسة الذين يصلون إلى المرحلة النهائية من المسابقة قصصهم الشخصية على الهواء، وبعدها يصوت المستمعون لاختيار من سيفوز بالجائزة قبل أن تختار لجنة تحكيم الفائز النهائي".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook