الجمعة، 17 شوال 1445 ، 26 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

"المعيقلي" من جنوب أفريقيا: الإسلام أمر بالقسط والعدل حتى مع المخالف

81fe1cffe00d7ba73545ecb2599f936d_XL
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - فريق التحرير:

قال إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ ماهر المعيقلي، إن الإسلام أمر بالقسط والعدل حتى مع المخالف.

اضافة اعلان

وأضاف في خطبة الجمعة في جامع السلام بمدينة جوهانسبرج، بجنوب أفريقيا، أن دين الإسلام هو دين جميع الأنبياء عليهم السلام، وأن أحكام الإسلام وشرائعه وضعت لمصالح العباد ورفع الحرج عنهم وتحقيق الخير لهم، في دينهم ودنياهم.

اقرأ أيضًا:

شاهد.. تلاوة خاشعة للشيخ ماهر المعيقلي في صلاة المغرب بالحرم المكي

سمات الشريعة الإسلامية

وتابع: "ومن سمات الشريعة التيسير والسماحة، والوسطية والرحمة، لا حرج فيها ولا مشقة، ولا تعسير ولا شدة، قال صلى الله عليه وسلم: "بعثتُ بالحنيفيَّةِ السَّمحةِ ، فهي وسطية في شؤونها كلها، عقيدةً وعلمًا، وعملًا وأخلاقًا، فعقائدها أصح العقائد وأقومها، وعباداتها أحسن العبادات وأعدلها، وآدابها أزكى الآداب وأكملها، وسطٌ لا غلو فيها ولا تقصير، ولا تفريط ولا إفراط ﴿وَكَذلِكَ جَعَلناكُم أُمَّةً وَسَطًا﴾".

وأكد المعيقلي، أن "المستقرأ لأحكام الشريعة، يجد أن المحرمات تكاد لاتذكر بالنسبة للمباحات، والمحرمات تباح عند الضرورات، كما شرع سبحانه لعباده الرخص، وحثهم على الأخذ بها، قال صلى الله عليه وسلم: "إنَّ اللهَ يُحِبُّ أنْ تؤتى رُخَصُه كما يكرَهُ أنْ تؤتى معصيتُه". ومن نظر إلى العبادات وجدها مبنية على السماحة، ورفع الحرج وعدم المشقة".

اقرأ أيضًا:

الشيخ المعيقلي من خطبة الجمعة بالمسجد الحرام: الخبيئة الصالحة دليل على الصدق والإخلاص

سماحة الإسلام

وقال، إن رسالة الإسلام، رسالة سماحة وسلام، وعز وشرف ووئام، ومن عظيم سماحة الإسلام، أنه أمر بالقسط والعدل حتى مع المخالف.

واستطرد المعيقلي، قائلاً: "تتجلى مظاهر الوسطية والسماحة، والرأفة والرحمة، في صور شتى من حياة المصطفى صلى الله عليه وسلم، في عباداته ومعاملاته، وسلوكه وأخلاقه، مع قرابته وأصحابه، وأصدقائه وأعدائه، فكان كريمًا سمحًا، ماخُير بين أمرين إلا اختار أيسرهما، مالم يكن إثمًا".

وأكد المعيقلي، أن بلاد الحرمين الشريفين، المملكة العربية السعودية، قد تولت زمام المبادرة في ترسيخ معاني السماحة الإسلامية، والاعتدال والوسطية، ومحاربة الغلو والتشدد، والإرهاب والتطرف، من خلال المؤتمرات واللقاءات، والاجتماعات والندوات، والتعاون مع العلماء والقادة، في الدول الشقيقة والصديقة، وكل ذلك من معاني البر والتقوى، التي أوصى بها سبحانه وتعالى، فقال جل جلاله: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان).

يذكر أن المعيقلي يزور جنوب أفريقيا حاليًا حضور فضيلته للحفل الختامي للمسابقة الوطنية بجنوب أفريقيا لتحفيظ القرآن الكريم يوم السبت.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook