تواصل - وكالات:
التقط تلسكوب جيمس ويب الفضائي صورًا لاثنين من أقدم المجرات التي رصدت حتى الآن.
وتقع المجرتان على بعد عدة مليارات من السنين الضوئية خلف العنقود المجري العملاق (ابيل 2744). وتقدر البيانات أن المجرتين تقعان على بعد حوالي 450 مليون و 350 مليون سنة من الانفجار العظيم.
وحللت البيانات في ورقتين بحثيتين نشرتا في مجلة "الفيزياء الفلكية"، أحدهما بقيادة ماركو كاستيلانو ، من المعهد الوطني للفيزياء الفلكية في روما بإيطاليا، والآخر بقيادة روهان نايدو، من مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية في ماساتشوستس.
وقال نايدو: "مع ويب، اندهشنا للعثور على ضوء النجوم الأبعد الذي رآه أي شخص على الإطلاق، بعد أيام فقط من إصدار ويب بياناته الأولى".
اقرأ أيضًا:
باحثون يكتشفون عيبًا خطيرًا في «جيمس ويب» أقوى تلسكوبات ناسا
المجرات في الكون المبكر
وتشير البيانات الجديدة إلى أن المجرات في الكون المبكر كانت أقدم مما كان يعتقد في الأصل، مما يعني أن التلسكوب جيمس ويب قد يكون قادرًا على جمع المزيد من البيانات حول الكون المبكر.
قال جارث إلينجورث، من نايدو / أوش، عضو فريق من جامعة كاليفورنيا في سانتا كروز: "لقد سمّنا شيئًا رائعًا بشكل لايصدق. كان لابد أن تبدأ هذه المجرات في التجمع ربما بعد 100 مليون سنة فقط من الانفجار العظيم. لم يتوقع أحد أن تنتهي العصور المظلمة في وقت مبكر جدًا".
اقرأ أيضًا:
«جيمس ويب» يرصد النجوم الأولى للكون على شكل «عناقيد»
نجوم المجموعة الثالثة
ويفترض العلماء أن السطوع يمكن أن يكون ناتجًا عن نجوم المجموعة الثالثة، النجوم الساطعة شديدة الحرارة التي تشكلت بعد فترة وجيزة من الانفجار العظيم. وكانت هذه النجوم تتكون من الهيدروجين والهيليوم البدائيين فقط، وكان من الممكن أن تحترق أكثر إشراقًا وأسرع من النجوم التي نراها في الكون المحلي، حيث لا توجد نجوم المجموعة الثالثة.
قال توماسو تري من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، الباحث الرئيسي في أحد برامج "جيمس ويب" "كل ما نراه جديد. ويب يظهر لنا أن هناك كونًا ثريًا للغاية يتجاوز ما نتخيله".
