تواصل – فريق التحرير:

قال رئيس مجلس إدارة الجمعية الفقهية، والأستاذ في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الشيخ سعد الخثلان: إن الوقوع في أعراض المسلمين أمر شديد الخطورة.

القرآن الكريم بيّن خطورة الوقوع في الأعراض

وأوضح خلال مقطع فيديو نشره على حسابه في «تويتر»، أن الوقوع في أعراض المسلمين يتبين خطورته في قول الله تعالى:« إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ»، أي أنهم المفترض أن تلقونه بأذانهم ولكن سياق الآية أنهم تلقونه بألسنتهم لسرعة ما سمعوه ورددوه دون أن يتبينوا ويتثبتوا، ويتحروا صحته، فكأن الذي يتلقى هنا واستمع هو اللسان، كناية عن السرعة والعجلة في القول.

الحذر ثم الحذر ثم الحذر

وأضاف أن الله تعالى يقول « وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ»، أي مستسهلين أمر الوقوع في أعراض العباد وهو أمر عند الله عظيم، مشيرًا إلى أنه في وقتنا الحاضر إذا بلغك حديث في عرض أحد من المسلمين، عليك أن تحذر ثم تحذر ثم تحذر أن تنقل هذا الحديث، فلا تدري ربما يكون مكذوبًا عليه، وربما نشر أحد هذا الخبر عنه لمآرب أخرى.

وسائل التواصل ساحة للخوض في الأعراض

وأشار إلى أنه في وقتنا الحاضر وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، إذا نشرت حديثًا يتكلم في عرض أحد دون بينة أو تثبت، فأنت مشترك مع من خاض في العرض نفسه، ناصحًا بأن يترك المسلم مثل هذه الأمور غير الحقيقية ولا الثابتة ويحمي سمعه وبصره.