تواصل – فريق التحرير:

قال رئيس مجلس إدارة الجمعية الفقهية، والأستاذ في كلية الشريعة بجامعة الإمام  محمد بن سعود الإسلامية، الشيخ سعد الخثلان: إن القاعدة في من دفع مالًا عن غيره إن نوى الرجوع رجع، وإن لم ينوِ الرجوع لم يرجع.

القاعدة: من نوى الرجوع رجع وإن لم ينوِ لم يرجع

وأوضح خلال مقطع فيديو نشره على حسابه في «تويتر»، أن من دفع مالًا عن غيره فهل له أن يرجع على هذه الغير أو على ورثته؟ فإن نوى وقت الدفع الرجوع رجع، وإن لم ينوِ الرجوع وكان متبرعًا لم يرجع.

وأضاف أن هذه المسألة أيضًا يُحتاج إليها فيمن يقدم مالًا لوالديه، مثلًا؛ إذا قام بترميم بيت والديه، أو أعطى والده سيارة أو غير ذلك، وبعد وفاة الوالدين يرجع ويطالب الورثة بما دفع ويقول هذه السيارة سيارتي أنا أعطيتها لوالدي، أو أنا قمت بترميم هذا البيت وأريد أن يتم خصم هذا من التركة.. ومثل ذلك، فما الحكم؟

وبيّن الشيخ أن الحكم الشرعي في مثل هذه الأمور هو أنه إذا نوى الرجوع فله أن يرجع، وأن نوى التبرع لوالديه فليس له أن يرجع وليس له شيء ويصبح المال مال وارث.

وأشار إلى أنه كيف لنا أن نعرف كيف نوى الشخص الرجوع أو لم ينو؟ فإنه يُحلّف بالله العظيم؛ لأن هذه أمر متعلق بالنية والنية شيء باطني، فإذا شُك في أمره من قبل الورثة فإنه يُحلف.