تواصل – الرياض:

أوصى الله سبحانه وتعالى نبيه الكريم محمد - صلى الله عليه وسلم - أن يتخذ الشورى منهجاً لإدارة شأن الأمة.

وعلى نهج هذه التوصية يقول أستاذ علم النفس التربوي الدكتور راشد السهل: إن الشورى بين الزوجين “تجمع القلوب، وتزكي النفوس؛ وتجعل القرارات الأسرية أكثر قوة وحكمة”، مؤكداً أن التشاور باب السعادة، وسر قوة العلاقة الزوجية.

وغرد السهل على حسابه بموقع “تويتر”، قائلاً: “التشاور بين الزوجين ليس هدفه أخذ رأي الآخر فقط، لكن إظهار التقدير والاحترام له أيضاً”، ويضيف قائلاً: “من جمال التشاور بين زوجين أن يقول صاحب الفكرة لشريكه رأيك مهم عندي؛ فكلما شعر شريك حياتك أنك تهتم برأيه كلما حرص على مشاركتك أفكارك، موضحاً أن تطبيق التشاور بين الزوجين يجلب السعادة لهما؛ ليس بسبب صحة القرار، ولكن لشعورهما أنهما مشاركين فيه”.

ويوضح أستاذ علم النفس الفوائد النفسية والاجتماعية للتشاور بين الزوجين كالتالي:

التشاور يجمع القلوب ويزكي النفوس

تكون القرارات أكثر قوة وحكمة

شعور جماعي بالتقدير والاحترام

ويذكر "السهل" أن أهم قواعد التشاور الناجح بين الزوجين تتلخص في التالي:

تحديد مسبق للموضوع

تحديد زمان ومكان

حسن إنصات

تغيير فعل لا فاعل

لا تقاطع ولا تحقر

اتفاق على خطوات

كما يعدد الأخطاء التي تجعل عملية التشاور تؤدي إلى نتائج سلبية كالتالي:

التشاور مع الانفعال

وقت غير مناسب للتشاور

أحكام مسبقة قبل التشاور

فرض موضوع التشاور

استفزاز الطرف الآخر

موضحاً أنه من الخطأ أن يقول زوج لزوجته: "أنا أعرف أن التشاور معك لا فائدة منه؛ لأني أعرف كيف تفكرين"؛ لأن الحكم السلبي المسبق يؤدي إلى فشل التشاور قبل أن يبدأ.

ووجه "السهل" النصائح الآتية لكل من الزوجين أثناء عملية التشاور:

قل لشريكك: إن رأيه مهم عندك

كن منصتاً جيداً

تكلم جالساً

لا تتضايق من كثرة الأسئلة

كن واضحاً

قدم أدلة لفكرتك

ويقدم "السهل" بعض الأفكار الجميلة للتشاور بين الزوجين كالتالي:

يتم التشاور في حوار هادئ

تبين أهمية رأي شريك الحياة

إبراز الأدلة على صحة الفكرة

لا بأس من التأجيل

ويختم أستاذ علم النفس وخبير العلاقات الأسرية نصائحه للزوجين قائلاً: "اجعلوا التشاور عادة وانظروا النتيجة".