تواصل - الدمام:
قال عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، القارئ المعروف، فضيلة الشيخ الدكتور ياسر بن راشد الدوسري: إن زمن العولمة أزال كثيراً من الحدود المعرفية، فتواصلت الشعوب وكأنها في قرية واحدة، بل في جوال واحد.
وأضاف "الدوسري": أن الكثيرين يتحدثون عن النجاح والتميز ويبحثون عنه في حياتهم ويخططون له، لكن توصيات العلماء أكدت على أن أي نجاح دنيوي لا يؤدي إلى نجاح أخروي فهو نجاح مزيف؛ مما يتطلب على المسلمين التخطيط لحياتهم بعلوم شرعية، أو علمية، أو تجارية، وغيرها تخدم دينهم، وأوضح أن التخطيط يتطلب التعلق بالله - سبحانه وتعالى - والتعلق بالآخرة, وأن القرآن سبب السعادة، ومن ابتعد عنه عاش في ضيق وحزن.
جاء ذلك خلال محاضرة قدمها بعنوان: "مع القرآن" ونظمها المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بغرب الدمام "نور" بجامع التركي في حي الضباب بالدمام، الذي يتسع لأكثر من 3500 مصلٍّ ومصلية.
وعدد قصصاً للصحابة والعلماء، وبعض المعاصرين، ومدى بركة القرآن في وقتهم وحياتهم بقدر تعلقهم به, حيث ذكر أن فضيلة الشيخ ابن باز - رحمه الله - كان يملك 12 منصباً، ومكانته الاجتماعية والدينية، إلا أنه كان متعلقاً بالآخرة والقرآن.
والتقى الدوسري خلال زيارته للمنطقة 54 طالباً وأكثر من 60 معلماً من حلقات التحفيظ بالشرقية في حوار مفتوح, دار حول آلية حفظ القرآن والتعامل مع المعلمين والمشرفين وضبط المتشابه, وكيف يرسم الطلاب حياتهم لحفظ القرآن الكريم، وتحسين الصوت، وترديد الآيات المؤثرة وأماكنها بالآيات, وكيفية أن يجعل المسلم نفسه هو المخاطب بها، مع الاعتناء بالقرآن من ناحية الحفظ والتلاوة، والفهم والتدبر، وفهم الطرق التي تساعد على حفظه.
