سيد الجعفري – متابعات:
ذكرت صحيفة (تشاينا ديلي) الصينية أن صور كاميرات المراقبة من سوق فوشان في إقليم كونغدنغ بجنوب البلاد أظهرت شاحنة صغيرة تدهس طفلة في الثانية من العمر، ولم يتوقف السائق لمساعدة الطفلة، كما مرّ ثلاثة مشاة إلى جانبها، ونظروا إليها وهي تنزف من دون أن يساعدوها. ثم ما لبثت أن دهست الطفلة سيارة أخرى، ومرّ إلى جانبها ثلاثة مشاة أيضاً، وأربع درجات هوائية، من دون أن يتوقف أحد لمساعدتها. ولم يقدم العون للطفلة روّاد المتاجر المجاورة، وتُركت تنزف على الطريق. وبعدها حملت جامعة نفايات الطفلة، وظهرت أمها التي حملتها وركضت بها. ونقلت الطفلة إلى المستشفى، وخضعت للعلاج من إصابات خطيرة، لكن الأطباء أعلنوا أنها ميتة دماغياً، وأنها قد تتوفى في أي لحظة. وقد اعتقلت الشرطة السائقين اللذين دهسا الطفلة.
وكانت أم الطفلة قد جلبتها من روضة الأطفال، وتركتها في متجر تملكه، وخرجت لإحضار الملابس، وعندما عادت لم تجدها. ونقلت الصحيفة عن سائق السيارة الثانية قبل أن يسلّم نفسه للشرطة قوله: «إذا توفيت الطفلة قد أدفع 3 آلاف دولار فقط، لكن إذا كانت مصابة فسيكلفني ذلك مئات الآلاف من اليوان».
وسبّب الشريط، الذي انتشر على موقع اليوتيوب، صدمة قوية داخل المجتمع الصيني، وانتقد كثيرون برودة مشاعر المارة الذين تركوا طفلةً تلقى حتفها من دون مساعدتها، ورأوا أن المجتمع بات أكثر قسوة بعد كل التقدم الاقتصادي الضخم الذي حققته الصين في السنوات الماضية.
رابط المقطع:
http://youtu.be/9hJcZtGastE
